خرج الآلاف من أبناء محافظة الحديدة, عصر أمس الخميس تنديدا برفع أسعار المشتقات النفطية والعقاب الجماعي الذي يفرضه بقايا النظام ضد أبناء الشعب اليمني. ورفع المتظاهرون الشعارات المعبرة عن الرفض الشعبي الواسع للزيادة السعرية التي طرأت في المشتقات النفطية والسلع الغذائية والتي وصفوها بالتسعيرة القاتلة, وأكدوا على ثبات الثوار واستمرارهم في المطالبة برحيل بقايا الأسرة الحاكمة التي ما زالت تعبث بما تبقى من ثروات الوطن وسرعة الحسم الثوري. وانطلقت التظاهرات من شارع صنعاء, وجابت عددًا من شوارع المحافظة حتى عادت إلى ساحة التغيير بحديقة الشعب. وأدان المتظاهرون العقاب الجماعي الذي يفرضه بقايا نظام على صالح, كما أدانوا القصف العشوائي الذي يستهدف يوميًا قرى أرحب ونهم ومدينة تعز والذي يذهب ضحيته المدنيون والأطفال, وطالبوا الجيش المنضم للثورة بحماية الثورة والثوار من التهديدات المتكررة من قبل اولاد علي صالح وبلاطجته, حد تعبيرهم. وتعرض المتظاهرون خلال مسيرتهم السلمية للاعتداء من أزقة الحارات والشوارع في حارة اليمن, كما تعرضوا للرشق بالحجارة والألعاب النارية, مما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن عشرة أشخاص بجروح طفيفة. وقوبل قرار رفع أسعار المشتقات النفطية بموجة استياء عارمة تضاعف السخط الشعبي ضد نظام علي صالح, الذي خرج المواطنون لمطالبته بالتنحي والرحيل منذ أكثر من خمسة أشهر في أغلب المحافظات اليمنية, ومنها محافظة الحديدة, غرب اليمن, التي أعلن الكثير من سكانها عن رفضهم الجرعة الجديدة وهدية شهر رمضان من بقايا نظام الحزب الحاكم للشعب.