شهدت مدينة تعز, الأحد 31/7/2011, هدوءا نسبيا بعد اشتباكات وقصف على ساحة الحرية على مدار اليوميين الماضيين خلفت العديد من الجرحى بحسب مصادر طبية. وكان من اللافت عدم سمع أي طلقة رصاص خلال الليلة الماضية في الوقت الذي تعود عليه الناس سماع زخات من الرصاص كل ليلة بسبب أو بدون سبب منذ إحراق ساحة الحرية, أواخر مايو الماضي. وعزى مراقبون الهدوء إلى خصوصية شهر رمضان عند اليمنيين وإلى احترام جميع الأطراف المتصارعة لهذه الخصوصية.
ويواصل شباب الثورة استعداداتهم لاستقبال شهر رمضان المبارك بإعداد وتزيين وتجهيز الساحة لأداء صلاة التراويح, كما قاموا بإعداد البرامج الترفيهية والثقافية والفكرية والعلمية والمسابقات التي ستقام على مدار أيام الشهر الكريم. الناشطة بشرى المقطري قالت ل"مأرب برس" "لدينا برامج متميزة ومتنوعة ستنال إعجاب الجميع وستعجل بالحسم الثورة الذي ينتظره الكثير من اليمنيين". وأضافت بأنه من ضمن البرامج التي ستدار "برنامج التصعيد الثوري.. الطريق الأنسب إلى الحسم الثوري", وبرامج توعوية وثقافية تركز بالأساس الأول على تنمية الوعي الثوري وعلى المخاطر التي قد تتعرض لها الثورة وبرامج متعددة كفيلة بتسريع الحسم بهذا الشهر الكريم وهو شهر الانتصارات, حد تعبيرها.
وأدى الآلاف صلاة التراويح لأول ليلة من ليالي الشهر الكريم في ساحة الحرية في ظل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في أول ليلة من هذا الشهر الكريم. وأدى ذلك إلى استياء واسع في أوساط المصليين والمواطنين الذين اعتبروا أن سياسة إطفاء الكهرباء في شهر رمضان تندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي التي يمارسها بقايا النظام وأن هذا لن يثنيهم عند أداء صلاة التراويح في الساحة وعن مواصلة ثورتهم, حسب قولهم.