طالب المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية، في أول خطوة تصعيدية له، دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي برفع الغطاء عن نظام الرئيس علي عبد الله صالح، والانحياز إلى ثورة الشعب اليمني، واعتبر جمعة «بشائر النصر» منطلقا للتصعيد الثوري السلمي للإطاحة بنظام صالح. وقال المجلس في بيان له مساء أمس، تلقى «مأرب برس» نسخة منه: «نناشد أشقائنا في الخليج وأصدقائنا على المستوى الدولي الانحياز إلى خيار الشعب اليمني وتطلعاته في الحرية وإعادة بناء الدولة المدنية الحديثة وعدم توفير الغطاء لما تبقى من النظام في التمادي في قتل أبناء الشعب». كما دعا المجلس الوطني جميع اليمنيين إلى اعتبار جمعة «بشائر النصر» منطلقا للتصعيد الثوري السلمي على طريق الإنصاف والحرية من سلطة الحم العائلي الفردي. وقال المجلس بأن وقف طويلا في اجتماعه الثاني مساء الخميس أمام المطالب المرفوعة من شباب الساحات اليمنية بشأن التصعيد الثوري بكافة الوسائل السلمية لتحقيق الهدف الأساس للثورة في إسقاط النظام الفاقد للشرعية والمعطل لاستمرار الحياة الطبيعية في البلاد، وتم إقرار الموجهات العامة لعمل المجلس وهيئاته المختلفة كخطوط عريضة لنشاطه خلال المرحلة القادمة. وذكر المجلس بأن الموجهات العامة ارتكزت على «التمسك بنهج النضال الثوري السلمي لاستكمال عملية التغيير وإسقاط النظام الفاسد وانجاز مهام الثورة وبالتالي ضرورة تفعيل وتصعيد النشاط الميداني الثوري السلمي داخل الساحات وتوسيع قاعدته بنشر الثورة من الساحات إلى كافة أنحاء البلاد». ودعا المجلس الوطني الفئة الصامتة من أبناء الشعب اليمني إلى «مغادرة صمتها لتوسيع دائرة الاصطفاف الوطني وللتضييق على بقايا النظام وعزله داخلياً والانحياز لقضايا الوطن لما فيه عزته ورفعته وكرامته». وطالب المجلس القوات العسكرية المسلحة المؤيدة للثورة «القيام بواجبهم في حماية المسيرات والوفاء بالتزامهم تجاه ساحات الحرية والشرف في وقف كل من تسول له نفسه إنزال الأذى بالثوار المدافعين على كرامة وحرية كافة أبناء اليمن». وناشد المجلس القوات المسلحة الموالية لنظام الرئيس صالح تحت راية الحرس الجمهوري والأمن المركزي «أن لا تستجيب لأوامر استباحة دماء إخوانهم الثوار بل وندعوهم إلى أن لا يفوتوا على أنفسهم فرصة نيل شرف الانضمام إلى الثورة ليسجل التاريخ لهم هذا الدور العظيم في حقن دماء أبناء جلدتهم ولإنقاذ اليمن من المصير المجهول الذي يخطط له ما تبقى من النظام».