شهدت مدينة تعز مسقط رأس الناشطة السياسية توكل عبد السلام كرمان احتفالات ومسيرات كبيرة بمناسبة حصولها على جائزة نوبل للسلام هذا العام، كما اعتبر العلماء ح صولها على نوبل دليل لشرعية الثورة. شاهد الفيديو هنا وخرجت مساء أمس في المدينة مسيرة نسائية حاشدة احتفالا بهذه المناسبة حيث اعتبرت المشاركات أن الجائزة شرفا لليمنيين وللعرب جميعا، وهتفن في المسيرة مباركات حصولها على جائزة نوبل للسلام.
وانطلقت المسيرة من شارع جمال مرورا بعد شوارع قبل وصولها إلى ساحة الحرية ,, ورددت المتظاهرات هتافات تؤكد استمرارهن في النضال السلمي الذي خطت عليها ثورة الشباب الشعبية السلمية حتى نيل النصر ومحاكمة النظام بسبب الجرائم التي اقترفها بحق ثورة الشباب الشعبية السلمية. كما شهدت المدينة اليوم صباحا مسيرة حاشدة للرجال احتفالا بهذه المناسبة هتفت باسم توكل ورفعت الشعارات المؤيدة لها، واعتبر المشاركين، حصول توكل على هذه الجائزة اعترافا دوليا بثورة الشعب السلمية وانتصارا كبيرا لها كما اعتبروا أن هذا التكريم هو تكريم للمرأة اليمنية على وجه الخصوص والعربية على وجه العموم وهو تغيير كبير لصورة اليمن السيئة التي كرسها الرئيس علي عبد الله صالح وأركان نظامه أمام هذا العالم وهذا يعد انتصارا كبيرا لكل اليمنيين والعرب. وطالب المتظاهرون بسرعة الحسم الثوري ونقل البلد من حالة الانهيار إلى التماسك والاستقرار والقبض على الرئيس صالح وأبنائه وأبناء أخيه ومحاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق هذا البلد وبحق الشهداء والجرحى منددين بالقصف المستمر على أحياء المدينة واستهداف المدنيين العزل والمسالمين. كما طالبوا السلطة المحلية بسرعة سحب وحدات الجيش من المدينة وإيقاف القصف العشوائي على ألأحياء السكنية أو تقديم استقالتها من منصبها.
وفي ساحة الحرية في تعز أقيمت مساء أمس السبت ندوة لعلماء تعز شارك فيها الشيخ الدكتور عقيل المقطري والشيخ علي القاضي والشيخ محمد طاهر انعم وكانت الندوة حول الأحداث والمستجدات، وناقشت ووجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقد أكد في الندوة الشيخ علي القاضي بان "العلماء لم يتحدوا طوال تاريخ الأمة وكان للأمراء حاشية من العلماء وسيظل للباطل من يؤيده ويسبغ له الشرعية وأضاف أن الحق دوما مع الشعوب المستضعفة وليس مع الحكام الظالمين وان خذلان الضعفاء جريمة سيحاسب عليها كل من قصر أو تجاهل من العلماء وأوضح القاضي بان الميل القلبي للظالم والولاء الشعوري له يجعل ذلك الفرد مشاركا للظالم في جرمه" . من جانبه أوضح الشيخ الدكتور عقيل المقطري "أن أعظم ما يصيب الأمة والمجتمع هو جهالة علماء السوء ومواقفهم المداهنة للباطل والحادة عن الحق، موضحا أن الشعوب هي الأصل وهي التي يجب على الحكام أن يعملوا على إرضائها والتسابق لنيل مودتها، وليس العكس فالحاكم في حقيقة الأمر خادم للشعب وللشعب الحق في عزل الحاكم متى ما رأى الشعب مصلحة له في ذلك ومتى ما افسد الحاكم آو ظلم وجار" . مؤكدا: "أن الخارج الحقيقي عن الجماعة هو النظام الذي صادم إرادة الجماهير والأمة وعمل ضد رغباتها أما الشعب فقد خرج إلى الساحات والشوارع مطالبا بالتغيير عبر الطرق السلمية والمشروعة . وأشاد الدكتور المقطري بجائرة نوبل للسلام التي نالتها الأستاذة توكل كرمان مؤكدا أن ذلك شرف لليمنيين جميعا وانه دليل واضح على سلمية وشرعية الثورة مطالبا النظام أن يعي هذه الرسالة . وفي كلمة له أكد، الشيخ محمد طاهر انعم في كلمته خلال الندوة بان الثورات العربية هي وجه من وجوه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي عمل مبارك مشيرا إلى أن ما أصاب المجتمعات من انحطاط وتخلف ومصائب وفتن ما هو إلا نتيجة للسكوت عن الحق والتساهل في فريضة الأمر بالمعروف.