سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتهامات لقيادات أمنية ومؤتمرية بالتواطؤ الوضع على وشك الانفجار.. مسلحو القاعدة يتوافدون لمبايعة الذهب أميرا ل«إمارة رداع الإسلامية»، وقبائل المحافظة تتوافد لصد الجماعات الجهادية
توافد مئات المسلحين القبليين، منذ صباح اليوم الأحد، على مدينة رداع، بمحافظة البيضاء، على خلفية استيلاء مسلحين محسوبين على تنظيم القاعدة، ليلة أمس على مسجد ومدرسة العامرية، وقلعة رداع. وقالت مصادر محلية بأن مسلحين محسوبين على القاعدة بقيادة الشيخ طارق الذهب يتمركزون في مسجد ومدرسة العامرية وقلعة رداع بمحافظة البيضاء منذ مساء أمس، متهمة السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بالمدينة بالتواطؤ معه المسلحين، المحسوبين على القاعدة وتسهيل سيطرتهم على المدينة. في الأثناء توافد مسلحون قبليون مدججون بالأسلحة المتوسطة الخفيفة إلى المدينة دون أن تعترضهم قوات الأمن المرابطة على مداخل المدينة لمحاولة حماية المدينة من سيطرة القاعدة، كما توافد بالمقابل مسلحون محسوبون على القاعدة لدعم المسلحين الذين سيطروا على قلعة العامرية وعلى المدرسة والمسجد. وأفادت مصادر محلية ل«مأرب برس» بأن مسلحين مدججين بالأسلحة الرشاشة والصواريخ المحمولة على الكتف، وبقاذفات آر بي جي، دخلوا المدنية اليوم، دون أن تعترضهم قوات الأمن، مرجحة أن يكون توافد المسلحين لأداء البيعة للجماعة الجهادية التي شرعت منذ اللحظات الأولى من سيطرتها على المنطقة بأخذ البيعة من المواطنين، عقب أن أمت المواطنين للصلاة في مسجد العامرية. وقالت المصادر بأن هناك مسلحين قبليين توافدوا إلى المدينة بهدف الدفاع عنها، مشيرة إلى أنهم انتشروا منذ صباح اليوم الأحد لمحاولة الحد من سيطرة الجماعات الجهادية على المدينة، في الوقت الذي ينتشر فيه أفراد الجماعة الجهادية بشكل مكثف في الشوارع المحيطة بالقلعة والمسجد، ولم تندلع حتى الآن أي مواجهات بين الطرفين. وبالرغم من حالة التوتر التي تسود المدينة، والتوقعات بانفجار الوضع خلال الساعات القادمة، لا زالت الحركة في المدينة تسير بشكل طبيعي بالرغم من انتشار المسلحين في كل أرجاء المدينة، في ظل غياب قوات الأمن. وتضاربت المعلومات حول دوافع المسلحين الجهاديين من اقتحام المسجد والقلعة، والتمركز فيها، ففي الوقت الذي قالت فيه مصادر محلية بأن الهدف هو الإعلان عن إقامة إمارة إسلامية في المدينة، قالت مصادر أخرى بأن الشيخ الذهب يطالب إطلاق سراح أخيه المعتقل في الأمن السياسي، بعد أن ألقي القبض عليه في سوريا، بتهمة الانتماء للقاعدة. وتتهم أوساط سياسية وشعبية بالمحافظة قيادة السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بمدينة رداع وقيادات في حزب المؤتمر بالتواطؤ مع المسلحين الذين يعتقد أن لهم صلة بالقاعدة، والتمهيد لسيطرتها على المدينة من خلال السيطرة على القلعة ومسجد ومدرسة العامرية التاريخية. وبحسب مصادر محلية فإن من بين الشخصيات التي تدعم هؤلاء المسلحين الشيخ عبد السلام النصيري وهو شيخ مدينة رداع وقيادي في حزب المؤتمر، حيث أمر حراسة القلعة التابعين له بتسليمها، وقدم وجبة الغداء اليوم الأحد للمسلحين المتمركزين في مسجد ومدرسة العامرية. وكان المسلحون قد اقتحموا القلعة مساء أمس السبت دون مقاومة تذكر من جانب حراس القلعة التابعين لشيخ مدينة رداع عبد السلام النصيري وسلموا ما بحوزتهم ومكنوهم من الدخول بعد أن سيطروا على إحدى الأطقم العسكرية التابعة للحرس الجمهوري - وفقاً للمصادر - . ونفت مصادر محلية ل" مارب برس " ما يتداول بشأن سيطرة المسلحين على مقار حكومية وبنوك تجارية, واعتبرت ذلك تضخيما إعلاميا لا يتطابق مع الواقع ويندرج ضمن محاولات تهويل حجم وجود القاعدة في اليمن. كما نفت أن تكون المحافظة أو مدينة رداع بيئة خصبة للقاعدة كما أشيع, مؤكدة أن النظام سبق وأن حاول جلب المسلحين من أبين قبل عدة شهور وفشل بسبب تصدي القبائل ورفضهم تواجد هؤلاء المسلحين في أراضيهم. وحملت ذات المصادر قيادات أمنية وأخرى عسكرية في أحد معسكرات الحرس الجمهوري بالمدينة مسؤولية دخول المسلحين وعدم منعهم, لاسيما وأن هذه القوات لم تحرك ساكنا حيال الأمر برمته. وتشهد المحافظة منذ سنوات انفلاتا أمنيا غير مسبوق ألقى بظلاله على انتشار ظواهر سلبية في المجتمع كالقتل وأعمال السرقة وغيرها. الجدير ذكره ان مدينة رداع قد شهدت في الرابع عشر من مايو من العام المنصرم مقتل ستة من أفراد الأمن المركزي وإصابة شخص سابع في هجوم على نقطة لمسان, ولا يزال القاتل مجهولاً فيما تمتد أصابع الاتهام لتنظيم القاعدة, وتم الاستيلاء حينها على "30" قطعة كلاشنكوف تابعة للمواطنين, كانت في أمانات النقطة كما تم الاستيلاء على أسلحة الجنود إضافة إلى رشاش تابع للنقطة.