ذكرت مصادر مطلعة بمديرية رداع يومنا هذا ان الجماعات الاسلامية المسلحة المنتمية الى جماعة القاعدة قد استطاعت تمد سيطرتها على ماتبقى من المنشئات والمرافق الحكومية بعد ان سيطرت على المجمع الحكومي ومبنى الامن العام وتوابعه الامنية وصولا الى اطلاق عدد من المعتقلين في سجن رداع المركزي من تنظيم القاعدة الذي اعقبهم ذلك جماعة قيل انها تنتمي الى الحوثي واطلقت سراح كل من كانو في السجن بما فيهم المتهمين بقضايا جسيمة . وافاد سكان ان عددا من الاطقم المسلحة لتنظيم القاعدة تجوب شوارع المدينة مطلقة التكبيرات والهتافات الداعية الى اقامة امارة اسلامية . وتشير مصادر عن قيام عدد من اعضاء القاعدة بعملية أخذ البيعة من الاهالي تواصلت على مدى اليوم واليلة في ظل تخوف شديد من تحول مديرية رداع منطقة صراع بين الاطياف الدينية والتيارات السياسية .
وقد لوحظت الجاهزية القصوى في الجهات الامنية والعسكرية بمدينة البيضاء تحسبا لاي توجيهات تصدر من وزير الداخلية وقد أكد مراسل البيضاء برس ان قبائل البيضاء اعلنت حالت الإستنفار منذ يوم امس وعن دخول تعزيزات من ابناء قبائل البيضاء لعمل حصار على مدينة رداع وذلك ينذر بحدوث حرب مدمرة داخل المدينة وبالاتصال مع مراسلنا في رداع عن وجود عدد من العائلات بداءت تنزح خارج رداع تخوفا من توسع عملية الاقتتال . وكان مسلحو القاعدة قد اقتحموا مدينة رداع واحتلوا وسط المدينة وأقاموا المتاريس فيها كما سيطروا على جامع ومدرسة العامرية التاريخية وكذا قلعة رداع وانتشر مسلحو التنظيم في الشارع الرئيسي للمدينةالشوارعها الفرعية . وعمد تنظيم القاعدة، مؤخراً، إلى التوسع باتجاه المحافظات الوسطى، خصوصاً محافظة البيضاء، مسقط رأس زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب “ناصر الوحيشي”. وسيطر عشرات المسلحين المتشددين، أمس الأحد، على موقع تاريخي مهم في بلدة رداع، ثانية كبريات محافظة البيضاء، على بعد 268 كم جنوب شرق صنعاء. وقال سكان محليون إن نحو 300 مسلحاً متشدداً يتبعون، القيادي البارز في تنظيم القاعدة طارق أحمد الذهب، استولوا على قلعة ومسجد العامرية التاريخيين، اللذين يخضعان لعمليات ترميم وصيانة منذ أكثر من 15 عاماً. وذكرت مصادر صحفية أن الذهب، وهو صهر الداعية الأميركي من أصل يمني أنور العولقي، الذي قُتل في سبتمبر الماضي، أعلن في محاضرة له في مسجد العامرية، “إقامة إمارة إسلامية” في بلدة رداع. إلا أن أحد أهالي بلدة رداع، نفى صحة هذه الأنباء، قائلاً إن “شيوخ ووجهاء البلدة طلبوا من الذهب المغادرة حتى لا يتسبب وجوده بضرر على الأهالي”، مشيراً إلى أن طائرات حربية نفذت طلعات جوية منخفضة على البلدة منذ وصول الذهب، الذي سبق أن شارك، إلى جانب مقاتلي “القاعدة” في المعارك الدائرة في محافظة أبينالجنوبية، منذ منتصف العام الماضي. وقال: “التزم الذهب للأعيان بمغادرة البلدة.. لكنه حتى الآن لم يغادر”، مشيراً إلى أن هذا القيادي في تنظيم القاعدة، يدير معسكراً للتدريب على القتال، في مسقط رأسه، بمنطقة “آل المهدي”، بمديرية ولد الربيع، وسط محافظة البيضاء. ولم تعترض قوات الأمن اليمنية، المرابطة في بلدة رداع، على دخول الذهب وأتباعه، المدججين بأسلحة رشاشة وصواريخ محمولة وقذائف “آر بي جي”، إلى البلدة، واستيلائهم على قلعة ومسجد العامرية، الذي يعتبر تحفة فنية أثرية ومعمارية نادرة في تصميمه وبنائه وزخرفته.