احتشد عشرات الآلاف من أبناء مدينة تعز، ظهر اليوم الجمعة في ساحة الحرية بتعز، لإحياء جمعة «بعزيمة الثوار نواصل المشوار». شاهد الفيديو ( 1 ),,,, ( 2 ),,, وأكد خطيب الجمعة بأن صمود الثوار سيكلل بالنجاح في 21 فبراير القادم، الذي اعتبره يوما فاصلا في تاريخ اليمن، سيتم فيه استقبال عهد جديد، تتحقق فيه أهداف الثورة. وقال خطيب الجمعة بأن «الثورة لا تحرق نفسها ولا تسرق ولا تموت لأنها عمل بطولي تتسامى فوقها الترهات والصغائر, وأداء رجولي يشترك فيه كل الأبطال والأحرار والحرائر»، داعيا الثوار إلى الصبر والمثابرة في الساحات حتى تحقيق كامل أهداف الثورة التي خرجوا من أجلها وعدم الالتفات إلى دعاة الفرقة، منتقدا تسليم نظام صالح للمدن والمعسكرات للمسلحين المنسوبين لتنظيم القاعدة. وعقب صلاة الجمعة ردد المصلون هتافات تطالب بمحاكمة صالح، وأركان حكمه، وعدم إعطائه أي حصانة أو ضمانات، مطالبين بإقالة قيران والعوبلي وضبعان والصوفي، كما نددوا بتسليم مدينة رداع للمسلحين، مطالبين مجلس النواب بعدم التصويت على قانون الحصانة، معتبرين كل من يصوت على القانون شريكا في كل الجرائم التي ارتكبها نظام صالح. من جانبهم حذر حماة الثورة من رجال القبائل في تعز، من استقدام أي مسلحين من خارج المحافظة لأغراض سياسية، مؤكدين بأن أي مسلح سيدخل من خارج المحافظة بأنه سيلقى حتفه على أسوارها، وبأن تعز ستكون مقبرة لهم. وفي سياق متصل شيع عشرات الآلاف الشهيد عبد الرحمن الأديمي، الذي قتل برصاص مسلحين قادمين من خارج المحافظة، في منطقة الحوبان الأسبوع الماضي، وحملت أسرة القتيل السلطة المحلية مسؤولية مقتله، وطالب شقيق المجني عليه، الدكتور رياض الأديمي، الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية بسرعة إلقاء القبض على القتلة، وتقديمهم للعدالة، وحماية المدنيين من فوضى السلاح ومن العصابات المسلحة التي تتقطع للناس في الشوارع. من جانب آخر علم «مأرب برس» من مصادر عسكرية بأن طياري السرب السابع والثامن طيران في قاعدة طارق الجوية، سيصعدون من احتجاجاتهم يوم غد السبت، ومعهم كل منتسبي القاعدة من ضباط وطيارين احتجاجا على اقتحام قائد الحرس الجمهوري بالمحافظة للقاعدة الجوية أمس الأول، ومحاولة استفزازه للمعتصمين من أفراد السرب السابع.