استنكرت منظمة أوكسفام الإنسانية العاملة في اليمن على لسان مديرتها، نقص التمويل والجهد الدولي لتفادي أزمة إنسانية في اليمن؛ محذرة من خطر نشوب أزمة إنسانية خطيرة في هذا البلد، الأكثر فقرا في المنطقة. وأشارت كوليت فيرسون إلى أن النداء الذي وجهته أبرز المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن لجمع الأموال في العام 2012 أسفر عن عائدات لا تتيح حتى الآن تمويل إلا 12% من الحاجات، موضحة أن المنظمات غير الإنسانية كانت تأمل من هذا النداء الحصول على "نصف مليار دولار لإعالة 3.7 مليون شخص"، ولكن هذا الأمر لا يتطابق إلا مع نصف الأشخاص الذين هم بحاجة لمساعدة إنسانية، حسب تقديرات المنظمات غير الحكومية العاملة في اليمن. وأضافت فيرسون أن "الناس يلجأون إلى آليات متابعة منذ أشهر وهم ينامون خاويي البطون" مضيفة أن الشعب قضى منذ أشهر على القليل من الموارد التي كانت متبقية له وأن هذا الموارد قد "نفدت في الوقت الراهن". وأضافت أن إحصاءات للأمم المتحدة أظهرت مؤخرا وجود "نسب مقلقة جدا من سوء التغذية خصوصا لدى الأطفال" وأن الأزمة تتوسع بين اليمنيين الذين يعيشون المناطق التي تشهد نزاعات. وقد تحسن الوضع في العاصمة صنعاء منذ مغادرة الرئيس علي عبد الله صالح البلاد ونقل صلاحياته إلى نائب الرئيس طبقا للخطة العربية التي تم التوقيع عليها في نوفمبر الماضي. ولكن الوضع لا يزال مذريا في معظم أنحاء البلاد خصوصا في محافظة أبين بالجنوب حيث ينشط تنظيم القاعدة الأمر الذي يعيق عمل المنظمات الإنسانية.