قالت مصادر إعلامية في قطاع فضائية اليمن أن محمد الردمي- مدير عام البرامج بقطاع الفضائية اليمنية ، وتسعة أشخاص من المحسوبين على حزب المؤتمر بقطاع الفضائية الموالين للرئيس صالح، حاولوا -بعد عصر اليوم السبت - منع حسين عمر باسليم- رئس قطاع فضائية اليمن من دخول القناة، لممارسة عمله، وسعيا لنقل مظاهر الفوضى الجارية في مؤسسة الثورة إلى قطاع تلفزيون الفضائية اليمنية"، قبل ان يتدخل الموظفين وقائد اللواء الرابع "محمد خليل" بإيقافهم والسماح لباسليم بدخول التلفزيون وممارسة عمله الاعتيادي. في حين اكتفى الردمي ومجاميعه إلى الإنكفاء ومضغ القات في استراحة القطاع. وجاءت هذه المحاولة لاقتحام مبنى قطاع التلفزيون ومنع رئيسه من الدخول وممارسة عمله فيه، بعد حملة إعلامية واسعة شنها أنصار صالح ووسائل إعلام حزب المؤتمر على وزير الإعلام ورؤساء تحرير الصحف الرسمية والقائمين على الفضائيتين "الأولى والثانية" على خلفية الخطاب الإعلامي الأخير الذي تبنتها تلك الوسائل واستضافة الفضائيتين مؤخرا لقادة في الحراك الجنوبي وسياسيين وصحفيين ممن عارضوا سياسية المؤتمر الحاكم، والسماح لهم بالحديث عبرها- لأول مرة - عن القضية الجنوبية وتداعيات المطالب الانفصالية وغيرها من المواضيع السياسية التي دأب التلفزيون اليمني على تعتيم الحديث حولها منذ حرب صيف العام 1994م. وقال مصدر مسؤول في قطاع الفضائية ل(مأرب برس): ان أعضاء اللجنة التنظيمية للمؤتمر في القطاع البالغ عددهم 9 أشخاص بقيادة مدير عام البرامج بقطاع الفضائية اليمنية و نائب مدير التنسيق بمكتبة التنسيق خالد عوضه، حاولوا اليوم نقل سيناريو الفوضى من مؤسسة الثورة إلى قطاع التلفزيون، من خلال محاولتهم منع رئيس قطاع الفضائية حسين باسليم من دخول القناة لمزاولة عمله، قبل أن يتدخل محمد خليل قائد اللواء الرابع المسؤول عن حراسة المنشآت الحكومية وقطاعي الإذاعة والتلفزيون بالعاصمة، ويوجه العقيد الركن/ حمود الصوملي قائد الكتيبة الخاصة بحراسة مبنى الفضائية اليمنية بإبقاء الوضع في التلفزيون كما كان عليه، ومنع دخول أي موظف يعترض مسيرة عمل رئيس القطاع "حسين باسليم" وأكد المسؤول - فضل عدم ذكر اسمه – أن باسليم رئيس القطاع، لقي تضامنا واسعا من قبل الموظفين، أعاق بدوره تنفيذ أعضاء اللجنة التنظيمية للمؤتمر في القطاع، ل"مخططهم الفوضوي" الساعي إلى إحداث فوضى وارباك للعمل على غرار ماحصل في صحيفة الثورة. مشيدا بالمناسبة بالدور المسؤول الذي اضطلع به قائد اللواء الرابع وقائد وأفراد كتيبة حراسة التلفزيون في المساهمة الفاعلة بافشال تنفيذ ذلك المخطط والوقوف بمسؤولية مع الموظفين المؤيدين لباسليم والمعارضين لأي سيناريوهات يرسمها المحسوبين على البلاطجة الموالين للرئيس المنتهي الولاية علي صالح. وأرجأ المسؤول في حديثه ل(مأرب برس)، سبب إعادة شعار الفضائية السابق إلى واجهة الشاشة -عصر اليوم السبت - قال أن غالبية الموظفين والمعنيين سبق وأن عارضوا تغيير الشعار السابق بالشعار الجديد الذي كانت الفضائية قد اعتمدته منذ مايعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني، بسبب خلوه من أي تعبير جمالي او تجديد، إضافة إلى عدم وجود "لوجات" للفضائية بالشعار الجديد أو أرواق رسمية للمعاملات الخاصة بالفضائية. معتقدا أن كل هذه الأسباب قد تكون وراء إعادة الشعار الجديد، نافيا وجود أي سياسية جديدة او مفروضة مؤخراً على خارطة عمل الفضائية التي قال أن :"غالبية موظفيها قد سبق وأن أعلنوا تأييدهم للثورة، ولن يقبلوا بإعادة الخطاب الإعلامي إلى زمن تمجيد الفرد والتظليل على الشعب، ولو على جثثهم جميعا"- وفق تعبيره. وشوهدت فضائية اليمن - بعد عصر اليوم - وقد أعادت بث الشعار السابق إلى واجهة شاشة الفضائية بعد ان تم تغييره بشعار جديد عقب تشكيل حكومة الوفاق الوطني وتولى الوزير علي العمراني منصب وزارة الاعلام في حكومة الوفاق. وأكد عاملون في الفضائية اليمنية، عن تصديهم لمحاولة الإقتحام وتنفيذ مخطط الفوضى لمن وصفوهم بالبلاطجة، خشية من تنفيذهم لمخططات تهدف إلى الانقلاب على جهود ومواقف التسوية السياسية القائمة في البلاد وخلق حالة من الإرباك وخلط الأوراق من شانها عرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية في 21 من الشهر الجاري كإستحقاق ثوري وشعبي. ومن جانبهم أبدى عاملون في الفضائية خشيتهم من مما يعتقدون أنه مخطط امني لخلط الأوراق وإعادة الوضع الأمني والسياسي في البلاد إلى ماقبل المبادرة الخليجية تهربا من أي استحقاق ثوري قادم من شأنه إحداث تغيير سياسي في البلاد. متعهدين في ذات الوقت بالتصدي لأي مخطط ومحذرين الساعيين إلى نقل سيناريو الفوضى الى التلفزيون من عواقب ذلك.