احتشد مئات الآلاف- اليوم الأثنين- في مدينة الثورة الرياضية بالعاصمة صنعاء في مهرجان جماهيري حاشد لتأييد انتخاب مرشح التوافق الوطني عبد ربه منصور هادي رئيساً للجمهورية، قبل يوم واحد فقط من إسدال الستار على حقبة حكم صالح والتي استمرت 33 عاماً من خلال إجراء أول انتخابات رئاسية بعد قيام الثورة الشعبية السلمية. وفي المهرجان الذي نظمته اللجنة الانتخابية المشتركة بالعاصمة ومحافظة صنعاء كان الحضور اللافت لرموز المشترك وشركاؤه والمؤتمر وحلفاؤه فيما كان الحضور ضعيفاً لأنصار المؤتمر وحلفاؤه، ما فسره أنصار المشترك عدم تفاعل قيادات المؤتمر ودفعهم لأنصارهم للمشاركة في المهرجان، وكان للنساء حضوراً لافت اكتظت بهن مدرجات ملعب الثورة، والذي علت صور مرشح الرئاسة عبد ربه، وغابت لأول مرة من ذات الملعب صور "صالح" حيث كانت تعتلي الملعب صورة كبيرة لصالح ظلت لأكثر من عقدين من الزمن، ليرى اليمنيين اليوم صورة كبيرة رفعت لمرشح الرئاسة هادي" ... شاهد الفيديو وقد علقت إحدى النساء المشاركات بالقول": أننا بهذه المشاركة نساهم في إزالة حقبة زمنية من الظلم والاستبداد لصالح، ويكفينا من تحقيق أهداف ثورتنا أننا لأول مرة لم نرى صور صالح في ملعب الثورة ". وعلى ملعب الثورة الذي قتل على مقربه منه عدد من شباب الثورة على يد موالين لصالح ممن كانوا يخيمون بذات المكان خلال مسيرة حاشدة نهاية شهر ابريل من العام الماضي – لم ينسى الشباب ان يهتفوا اليوم في المهرجان امام قيادات المؤتمر والمشترك (الشعب يريد محاكمة السفاح) و(الشعب يريد بناء يمن جديد)،وغيرها من الهتافات الثورية. وحضر المهرجان الجماهيري عدد من قيادات المؤتمر وعلى رأسهم الدكتور عبد الكريم الارياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام - المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، وامين عام حزب المؤتمر د.علي مجور، وغاب سلطان البركاني وهو من يطلق عليه "ابو المهرجانات"، وحضر من المشترك رئيس المجلس الأعلى امين عام حزب الإصلاح عبد الوهاب الآنسي وقيادات آخرون، إضافةً الى عدد من الوزراء واعضاء مجلسي الشورى والنواب.. والقى الدكتور عبد الكريم الارياني كلمة عن مرشح التوافق الوطني المشير عبدربه منصور هادي – أكد فيها ان إجراء الانتخابات ستكون لإخراج البلاد من حالة غير مسبوقة في تاريخه ومن عناء لا يوصف وتدهور اقتصادي ومعيشي لم يسلم منه أحد ولم ينج من آثاره مواطن أو مواطنة"، مضيفاً: اليمنيين موعودون غداً بالعمل الصالح وهو التوجه إلى صناديق الاقتراع ليس لانتخاب مرشح توافق فحسب بل لمنح الشرعية الشعبية لمرحلة استثنائية بعيداً عن أصوات المدافع وهدير الدبابات". وفي حين اعتبر الارياني المبادرة الخليجية بأنها كانت الحل الوحيد، اشاد بالدور الكبير الذي لعبه الأشقاء في دول الخليج العربي والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر على ما بذلوه من جهود أوصلت الوطن إلى يوم 21 فبراير . الآنسي: لن ننسى دور الثوار من جانبه دعا الرئيس الدوري للمجلس الأعلى للقاء المشترك الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح - عبد الوهاب الانسي" أحزاب اللقاء المشترك وشركائه والمؤتمر وحلفاءه وكل قوى الشعب إلى الدفع بفعالية نحو التصويت والمشاركة الواسعة وخلق صورة وطنية مشرفة من خلال اصطفاف شامل حول مرشح الوفاق الوطني لتجنب كل العراقيل التي تحول دون إتاحة الفرصة لكل أبناء الشعب في المشاركة في هذا الاستحقاق الديمقراطي الوطني الكبير والهام". وأعتبر الانسي في كلمة اللقاء المشترك وشركائه يوم 21 فبراير يوما مشهود في تاريخ اليمن لايفصلنا عنه سوى ساعات معدودة وهو يوم ستكون بصماته واضحة يتوجب فيه على كل اليمنيين ذكورا وإناثا الخروج للتعبير عن حبهم لبلدهم وحرصهم على استقراره ووحدته وانتقاله نحو الخير والنماء وذلك عبر المشاركة الشعبية الفاعلة في عملية الاقتراع والتصويت لمرشح التوافق الوطني. وأضاف" ان التوافق القائم اليوم حول مرشح الرئاسة وفي الحكومة وإدارة شؤون المرحلة الانتقالية يعد ميزة تجلت فيها حكمة اليمنيين في تأمين انتقال السلطة بشكل سلمي جنب بلادنا ويلات الحرب والاقتتال وتجسدت فيها قيم التسامح وتغييب الانتقام". وأكد عبد الوهاب الآنسي على عدم نسيان من أداروا دفة التغيير وحركوا العجلة الى الأمام، وضحوا من أجل هذه اللحظة التاريخية التي تتجلى أولى ملامحها بانتخابات غدا 21 فبراير. كما أكد على ضرورة التعامل مع المسائل التي تعترض سير حيات ابناء اليمن بمسؤولية من كافة الأطياف والفئات، والوقوف صفا واحدا ضد كافة الأعمال التي تستهدف الأمن والاستقرار ورفض الاعتداء على خطوط نقل الكهرباء وأنابيب النفط وقطع الطرقات وإقلاق أمن وسكينة المجتمع". وفي كلمة المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه ألقاها عضو اللجنة العامة للمؤتمر أحمد الكحلاني أكد فيها ان يوم غدا أول انتخابات رئاسية مبكرة تختبر النوايا وتكتمل صورة الإرادة الوطنية الجادة والصادقة لدى جميع الأطراف لإخراج الوطن من المحنة التي كلفت الشعب الكثير من المعاناة النفسية والاجتماعية والأضرار المادية والاقتصادية. وقال الكحلاني" ان المؤتمر الشعبي العام وحلفائه كانوا أول من دعا لتجاوز الأزمة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة تعزيزا للديمقراطية والتداول السلمي للسلطة واستشعارا للمسؤولية التاريخية تجاه تجنيب وطننا الانزلاق إلى الفوضى والصراعات".حسب قوله.