قال الامين العام لحزب الله حسن نصر الله اليوم الجمعة ان الرهان على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي يواجه اكثر من عام من الاحتجاجات قد "انتهى" ودعا المعارضة الى الحوار لحل "الازمة"، فيما تبادل جنود سوريون واتراك اطلاق النار بمنطقة حدودية. وقال نصر الله عبر شاشة عملاقة في احتفال اقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت "البعض تحدث بالحل السياسي في المرحلة الاولى ولكن وضع شروطا هي تساوي سقوط النظام على سبيل المثال تنحي الرئيس الاسد. اعتقد ان المناخ السياسي الدولي والاقليمي اليوم تجاوز هذه المرحلة. " أضاف "اليوم الوضع الدولي والوضع الاقليمي وحتى القمة العربية امس في بغداد تجاوزت هذا الموضوع، باللحظة التي جاء فيها كوفي عنان مبعوثا من الاممالمتحدة ومكلفا من مجلس الامن الدولي وممثلا لجامعة الدول العربية... ولم يستند الى مرجعية وطروحات ومبادرات جامعة الدول العربية معنى ذلك ان هذا الموضوع انتهى والامر الان في سوريا تجاوز هذه المرحلة." ودعت الدول الغربية والعربية الرئيس الاسد الى التنحي ولكن روسيا حليفة سوريا منذ فترة طويلة لا تزال تدعم بقوة النظام السوري وتلقي بالمسؤولية على المعارضة المسلحة وانصارها في الخارج بتأجيج الازمة. واوضح نصر الله ان "التدخل العسكري الخارجي في سوريا كان خلال الشهور الماضية خطرا حقيقيا وكلنا نعرف انه كان سيؤدي الى تداعيات خطيرة على كل المنطقة. الحمد الله في هذه اللحظة نستطيع ان نقول انه من الواضح ان هذا الموضوع يمكن القول انه انتهى بشكل حاسم." كما قال ان "حكاية ارسال قوات عربية الى سوريا هذا ايضا انتهى" واشار الى ان "تسليح المعارضة في سوريا من الواضح مخاطرة على مجمل الوضع السوري كذلك من الواضح ان هذا على المستوى الدولي تقريبا انتهى على المستوى العربي حتى امس بالقمة العربية كان واضحا انه لا يوجد تبني لخيار التسليح." وقال نصر الله "اليوم المطروح هو الحل السياسي القائم على قاعدتين الحوار بين السلطة والمعارضة والامر الثاني هو اجراء اصلاحات والتوافق على اصلاحات جدية وحقيقية وتنفيذ هذه الاصلاحات هذا ما يحل الوضع في سوريا." أضاف "الحل واحد هو الحل السياسي من خلال الحوار والاصلاح نقطة على اول السطر حل ثاني لا يوجد" حد تعبيره. اطلاق نار بين جنود سوريين واتراك الى ذلك أفادت شبكة شام الإخبارية بوقع تبادل لإطلاق النار بالبنادق الآلية بين الجيش السوري والجيش التركي قرب العاصي العتيق في الطرف السوري ومنطقة جفت الكمانصة في الطرف التركي قرب بلدة دركوش. كما أعلنت الشبكة عن سقوط 3 قتلى بينهم طفل وأكثر من 25 جريحاً معظمهم حالاتهم خطرة جراء القصف المتواصل على حي البياضة بحمص. وقد أفادت لجان التنسيق السورية عن سقوط 45 قتيلاً في جمعة "خذلنا المسلمون والعرب"، التي أتت رداً على تبني القمة العربية لخطة عنان. وأكد هادي العبدالله، المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة في حمص، أن تظاهرات خرجت في بلدة غصم في درعا، مسقط رأس وزير الخارجية فيصل المقداد. ولفت إلى أنه على الرغم من الطوق الذي تفرضه القوات الأمنية على العديد من المناطق في ما يشبه الحصار، فإن الأهالي خرجوا وتظاهروا متحدين كل الظروف القاسية التي يعانونها، والحصار الذي تضربه قوات النظام. ولفت إلى أن حي البياضة يخضع لقصف مكثف منذ 5 أيام، مشدداً على أن "التظاهر سيستمر حتى سقوط الأسد". إلى ذلك، أشار عامر الصادق، الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة، إلى أن دمشق وريفها، وتحديداً حي القابون القريب من أهم المقار الجوية يشهد اعتقالات ومداهمات عشوائية، كما يعيش حي الميدان في كفر سوسة حصاراً مشدداً. كما شهدت أحياء حمص القديمة قصفاً مدفعياً عنيفاً. قيادة مشتركة للجيش الحر من جهة أخرى، أعلن المكتب الإعلامي للثورة السورية، نقلاً عن مصدر من "لواء أبو عبيدة بن الجراح" في الغوطة الشرقية، أن الجيش السوري الحر قام بتنفيذ هجوم بالقذائف الصاروخية على مبنى فرع الأمن الجوي في عربين بريف دمشق، كما نفذ هجوماً آخر على القوات النظامية المتمركزة بالساحة العامة في عربين، ودمّر دبابة على الأقل. وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش الحر عن تشكيل القيادة المشتركة له بين المجالس العسكرية للمحافظات والمدن السورية، بالتنسيق مع قيادة الجيش الحر في الخارج. وتكونت القيادة الجديدة من قادة المجالس العسكرية في حمص وحماة وإدلب ودمشق ودير الزور. القيادة المشتركة أعلنت أنه يمنع منعاً باتاً تشكيل أي مجلس عسكري أو لواء أو كتيبة، إلا بمعرفة قائد المجلس العسكري في كل محافظة، وذلك ضماناً لعدم اختراق التشكيلات العسكرية للجيش الحر. وأضافت أن كل مجلس عسكري يُشكَّل في إحدى المحافظات، ينضم لاحقاً إلى القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل.