لقيت قرارات الرئيس هادي ترحيبا واسعا ومن مختلف شرائح المجتمع مع وجود بعض التحفظات من بعض شباب الثورة حول تعيين رجل الأعمال شوقي هائل سعيد أنعم بدلا للصوفي على رأس محافظة تعز وإقالة قائد القاعدة الجوية بالحديدة وعدم تنصيبه بأي موقع كاقرانه الذين تمت إقالتهم وهو ما قرأه شباب الثورة قراءة سلبية وفهم على أنه ضد الثورة والمناصرين لها، واعتبر البعض منهم قرار تعيين رجل الأعمال شوقي هائل سعيد أنعم بالقرار غير الموفق لأنه وبحسب رأي البعض سخر من الثورة واعتبرها عملا فوضويا مطالبينه بالاعتذار. مطالبة بالاعتذار الناشط زكريا الشرعبي وعضو المجلس الثوري اعتبر قرارات الرئيس هادي قرارات مرضية نوعا ما أزاحت من بعض أقارب الرئيس السابق، معتبرا أنها بداية الطريق السليم لتهيئة الأجواء للحوار الوطني، وتمنى أن تكون قرارات المستقبل حاسمة وأكثر جرأة باعفاها القيادات من عملها كونها اقترفت الكثير من الجرائم ضد شباب الثورة والشعب اليمني بأكمله. وحول تعيين رجل الأعمال شوقي احمد هائل محافظا للمحافظة، قال الشرعبي " بقدر فرحتنا بإزاحة حمود الصوفي من منصبة كمحافظ بقدر ما نؤكد طلبنا من شوقي هائل بالاعتذار لشباب الثورة من تصريحاته التي أطلقها سابقا وأن يكون أكثر حزما أمام قضايا المحافظة والمتمثلة باستعادة الأمن والنظافة ، والبدء الفوري في حل مشكلة المياه وتطهير المؤسسات في المحافظة من الفاسدين على اعتبار أنه أحد أبناء تعز الذين يؤمل عليه البعض إنجاز شيء ما لهذه المحافظة التي قدمت الكثير من التضحيات. قرارات لا ترقى لحجم التضحيات من جانبه وصف محمود الشرعبي هذه القرارات ب"المهزلة" ولا ترقى إلى حجم التضحيات التي قدمتها مدينة تعز حتى يعين لهذه المحافظة شوقي هائل الذي سخر من الثورة ومن شباب الثورة واعتبرها عملا فوضويا، واضاف "مع ذلك لن نصدر الأحكام مسبقا حتى نرى كيف سيتعامل الرجل مع ملفات عديدة في المدينة وعلى رأسها ملف الأمن والنظافة وإعادة الخدمات الضرورية للمواطن وعلى رأسها الماء المنقطع عن الكثير من الأحياء لأكثر من ثلاثة أشهر وكيف سيتعامل مع الفاسدين في المحافظة ومع من تورط بأعمال العنف التي شهدتها المدينة". مشاكل معقدة أمام المحافظ الناشط عبد الناصر الكمالي رحب بقرار تعيين شوقي على رأس المحافظة بدون تحفظ واعتبره "خير خلف لشر سلف" حد قوله، واصفا إياه بالإداري المحنك والمخطط الناجح و الأقدر على تعويض المدينة عما افتقدته في السنوات السابقة، آملا منه التغلب عل أكثر المشاكل تعقيدا وأهمها من وجهة نظره إعادة الأمن للمدينة ومحاربة المظاهر المسلحة و توفير المياه للمنازل المحرومة منها منذ فترة طويلة حد تعبيره، مستدركا "الاهم من ذلك كله نظافة المدينة ورفع النفايات من شوارع المدينة وأحيائها المختلفة و تطهير مؤسسات الدولة المختلفة من الفاسدين ومن بقايا نظام العائلة". رجل توازنات الناشط حسن السهيلي من الشاب المستقلين أبدى ارتياحا كبيرا لتعيين شوقي أحمد هائل محافظا لتعز واعتبر القرار موفقا جدا، واصفا الرجل بأنه رجل توازنات ورجل إجماع والأقدر على تفهم مشاكل المحافظة التي قال أنها "عانت كثيرا وحرمت من أغلب ومعظم جوانب التنمية ولن يستطيع أيا كان تعويضها عما فقدته سوى هذا الرجل لما عرف عنه من حنكة ونجاح في الإدارة، وهذا ما تشتهر به مجموعة هائل سعيد أنعم المتميزة بناجح أعمالها". واضاف " كشباب ثورة مستقلين نعول على المحافظ الجديد التغلب على أبرز المشاكل التي تعاني منها محافظة تعز وعلى رأسها إعادة الأمن للمواطن ووضع حد للانفلات الأمني التي تشهده المحافظة والاهتمام بنظافة المدينة وإعادة المياه للمنازل والتي أصبحت مقطوعة عن الكثير من الأحياء منذ التوقيع على المبادرة الخليجية وحتى اليوم وكذلك تفعيل ميناء المخا وتأهيله لرفد الاقتصاد الوطني كما كان معروفاً عنه على مر التاريخ". لا نقبل انصاف الحلول ووصفت الناشطة آمال البخاري رئيسة حركة حرائر الروضة وعضو تكتل مناضلات ثورة اليمن القرارات بأنها جيدة إلى حد ما نظرا لما وصفتها ب"الظروف الصعبة والوضع الحساس" الذي تمر بها البلاد. ولم تخف امتعاضها من تعيين شوقي هائل كمحافظ للمحافظة وقالت "لقد جرب بالمجلس المحلي ولم يفعل شيئا لصالح المحافظة، أما نجاحه الذي يصفه به البعض فهذا النجاح خاص بمؤسساته الخاصة" واعتبرته قرارا غير مناسب ولا يتناسب وحجم التضحيات التي قدمتها محافظة تعز وشباب الثورة، واستدركت قائلة :" سننتظر كيف يتعامل الرجل مع شباب الثورة ومع الملفات المعقدة وهل سينحاز إلى مطالب أبناء المحافظة في التغيير أم سيظل على موقفه السابق" ، وطالبته بايضاح موقفه من الثورة " هل هي ثورة أم فوضى؟"، وقالت" شباب الثورة لا يقبلون أنصاف المواقف وأنصاف الحلول احتراما لدماء الشهداء الذين سقطوا في ساحات الحرية وميادين التغيير".