لاقت قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي الأخيرة ترحيبا واسعا من قبل مختلف الأوساط الشعبية والثورية في محافظة تعز، رغم وجود بعض التحفظات من قبل بعض شباب الثورة على تعيين رجل الأعمال شوقي هائل سعيد أنعم، محافظا للمحافظة خلفا لحمود خالد الصوفي، وعلى إقالة قائد القاعدة الجوية بالحديدة دون تنصيبه في موقع آخر أسوة بأقرانه من قادة الجيش المقالين من مناصبهم. واعتبر شباب الثورة تعيين شوقي هائل محافظا للمحافظة قرارا غير موفق لأنه وبحسب رأيهم سخر من الثورة واعتبرها عملا فوضويا، مطالبين باعتذاره للثوار، فيما طالب البعض بعدم التسرع وإتاحة الفرصة للرجل قبل أن يتم الحكم عليه سلبا أو أيجابا. من جانب آخر تظاهر صباح اليوم العشرات من طلاب المعهد المهني، أمام مقر المحافظة للمطالبة بإنصافهم من إدارة المعهد التي قالوا بأنها استوعبتهم في بداية العام وامتحنتهم امتحان القبول وسمحت لهم بالدارسة حتى اليوم ثم فاجأتهم بإشعارهم بعدم قبولهم في المعهد في الوقت الذي سمحت لأبناء المدرسين بالمعهد والمقربين منهم وأصحاب الوساطات بالاستمرار بالدراسة، مطالبين المحافظ شوقي أحمد هائل بمحاسبة إدارة المعهد وإلزامهم بالسماح للطلاب بمواصلة الدراسة أو تعويض الطلاب عن عام كامل خسروه بسبب سوء إدارة المعهد كما قالوا. وخرج شباب الثورة لأول مرة في مسيرة تصل إلى مبنى المحافظة واستبدلوا فيها الأناشيد الثورية بالأناشيد الترحيبية، للمطالبة بسرعة هيكلة الجيش وإقالة أقرباء الرئيس السابق، كما رددوا هتافات تضامنية مع الشعب السوري. إلى شهدت مدينة تعز مساء اليوم مظاهرة نسائية حاشدة انطلقت من وسط شارع جمال مرورا بأبرز شوارع المدينة ووصولا إلى أمام منزل إحدى جريحات الثورة في منطقة الجحملية، حيث تعهدت المتظاهرات بالاستمرار بالثورة حتى محاكمة كل المجرمين المتسببين في قتل وجرح جميع الثوار وبمواصلة مسيرة الثورة حتى تحقيق كافة الاهداف كما هتفن متضامنات مع الشعب السوري وطالبن بسرعة طرد سفير بشار الأسد من اليمن. حركة مناضلات ثورة اليمن وضعت صباح اليوم في وسط ساحة الحرية النصب التذكاري لكل شهيدات الثورة اليمنية اللاتي سقطن في مدينة تعز منذ انطلاق شرارة الثورة في 11 فبراير وحتى اليوم واللاتي بلغ عددهن 13 شهيدة أبرزهن تفاحة العنتري وياسمين الأصبحي وزينب حمود قائد اللاتي سقطن وهن في مصلى الجمعة يوم الجمعة 11 / 11 / 2011م.