تباينت ردود الافعال في أوساط شباب الثورة والمواطنين في محافظة تعز جنوبي اليمن، حول القرار الجمهوري الذي قضى بتعيين رجل الأعمال شوقي أحمد هائل محافظا جديدا للمحافظة. ففي حين يرى البعض من شباب الثورة أن القرار لم يكن موفقا على اعتبار أن شوقي هائل وصف الثورة ذات مرة بأنها عمل فوضوي، يرى آخرين ومعهم بعضا من المواطين أن شوقي هائل هو رجل المرحلة باعتباره وسطا بين طرفي التسوية السياسية التي تمت بموجب المبادرة الخليجية، على الرغم من انتمائه للمؤتمر الشعبي العام. وفي حين يرى الطرف الأول أن على شوقي هائل الإعتراف بثورة الشباب والإعتذار عما صدر عنه من تصريحات سابقة، يرى الطرف الثاني ضرورة الانتظار وترك الفرصة للرجل. لكن كثيرين لزموا الصمت تجاه القرار، مفضلين ترك الأمر للأيام القادمة لإختبار مدى مصداقية الرجل الذي كان شعاره في حملته الانتخابية "من أجل تعز مدينة نظيفة". وفي سياق متصل أفادت بعض المصادر أن نقاشا حادا دار في أوساط عائلة هائل سعيد أنعم على خلفية تعيين شوقي هائل محافظا لتعز، حيث أشارت هذه المصادر أن بعض أفراد العائلة يرفضوا بشدة تعيين أيا من قيادات المجموعة في مناصب تنفيذية، ويفضلوا التفرغ للعمل التجاري، فضلا عن أن الوضع حرج جدا في هذه المرحلة وأي إخفاقات لشوقي هائل سيكون له آثار سلبية على الأعمال التجارية للمجموعة، خاصة إذا ما أستمر الإنفلات الأمني الذي تعيشه المحافظة. فيما أفادت مصادر أخرى أن تعيين شوقي تم بعد مشاورات مع مجموعة هائل سعيد، وأن القرار صدر بعد موافقة قيادة المجموعة، وأضافت هذه المصادر أن تعيين شوقي هائل محافظا لتعز جاء لإشراك مجموعة هائل سعيد في إدارة محافظة تعز التي تعاني من إختلالات عدة في مجالات مختلفة، وتشهد أكبر حركة احتجاجية منذ أندلاع ثورة الشباب السلمية في فبرائر من العام الماضي. وتناقلت أنباء عن تقديم مجموعة هائل سعيد أنعم رسالة إعتذار للرئيس هادي لإعفاء شوقي هائل من المنصب المعين فيه، أفادت مصادر أخرى أن الرئيس هادي أصر على قرار التعيين معتبرا أن شوقي رجل المرحلة القادمة. وحتى الآن لم يؤدي شوقي هائل اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية، على إعتبار أنه لا يزال مسافرا في العاصمة المصرية القاهرة، ترجح بعض المصادر أن شوقي هائل قبل بالقرار، وأنه سيعود للعاصمة صنعاء لأداء اليمين الدستورية. ويربط البعض بين طلب مجموعة هائل سعيد أنعم من الرئيس هادي إعفاء شوقي هائل من منصب المحافظ وبين حادث إلقاء قنبلة على منزله في حي المجلية في منتصف شهر مارس الماضي، وحوادث إطلاق النار التي حصلت أمام المجمع الصناعي في الحوبان، بأن تلك الحوادث كانت عبارة عن رسائل لمجموعة هائل لرفض تعيين شوقي محافظا لتعز، ويعتقد هؤلاء أن من يقف خلف تلك الحوادث أطراف نافذة تشعر بتضررها في حال تولى شوقي هائل منصب المحافظ، وأن تلك الأطراف علمت بالمشاورات التي تجري لتعيين محافظ من بيت هائل سعيد أنعم. وفي شأن أخرى أفادت مصادر محلية في مديرية ماوية شرق محافظة تعز تعرض عددا من المواطنين في المديرية لحالات الإسهال والقي والتسمم الغذائي، بسبب استخدامهم لقمح منتهي الصلاحية وزع في بعض قرى المديرية من قبل منظمة الأغذية العالمية، وحسب هذه المصادر فإن بعض أكياس القمح متسوسة، وعند إستخدام الدقيق في عمل الخبز يكون مذاقه مرا.