قال العميد ناصر الطويل رئيس جمعية المتعاقدين العسكريين والمدنيين الجنوبيين ان القضية الجنوبية قضية شعب وهوية وتاريخ وهي سياسية بامتياز. وأوضح الطويل في الندوة التي نظمتها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومركز الدراسات وحقوق الانسان اليوم بتعز " القضية الجنوبية والحوار الوطني" ان البدايات الاولى للقضية تمثلت في تحقيق الوحدة بصورة ارتجالية ومستعجلة ثم سلسلة اغتيالات للجنوبيين الذين قدموا إلى صنعاء حيث تم اغتيال (149) شهيدا عسكريا ومدنيا ثم سلسلة التدمير الشامل لكل مقومات الجنوب ثم اجتياح الجنوب في 1994م، ومن بعدها تحولت مؤسسات الدولة الجنوبية إلى أملاك للنافذين فتم مصادرة (73) مصنعاً و(47) مزرعة. من جانبه أكد مدير مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان محمد قاسم نعمان على أهمية القضية الجنوبية كقضية أساسية ومحورية في أي حوار وطني كون ابناء الجنوب تعرضوا للإقصاء والتهميش السياسي منذ اتفاقية الوحدة التي لم تخدمهم منذ الوهلة الأولى مما جعل ابناء الجنوب يتجهون الى البحث عن تقرير المصير. وقال هناك من يسعى لارباك الحراك والانحراف بها وتشويه سمعته الا ان كل ذلك لم يؤثر على القضية لأنها قضية حقوقية وسياسية بامتياز وقال كان من المفترض ان النقاط العشرين التي حددتها اللجنة الفنية للحوار قد تم تنفيذها لكن للأسف اصبحنا على ابواب الحوار ولم يتحقق منها شيئ. واعتبر مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فيصل سعيد فارع القضية الجنوبية قضية اختبار أساسي للدولة المدنية المنشودة في اليمن باعتبارها أهم ركائز الدولة المدنية وتأكيد قيم المواطنة المتساوية والخضوع لحكم القانون والاحتكام للديمقراطية كمنهج للحكم والممارسة السياسية العامة , وقال ان الصيغة المدنية المنشودة في اليمن ستمثل ضمانة للدخول لحل القضية والتعامل المنصف معها.