على طريق انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وبحضور عدد من ممثلي الحراك الجنوبي نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان اليوم ندوة خاصة عن القضية الجنوبية والحوار الوطني حيث تم استعراض القضية الجنوبية الأسباب والمظاهر والنتائج والحلول والمعالجات وفي الندوة استهل مدير مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان محمد قاسم نعمان حديثه عن القضية الجنوبية بعدالة القضية الجنوبية التي ينبغي ان تكون قضية كل المناضلين الشرفاء في اليمن لافتا إلى مؤتمر الحوار الوطني وتبنيه للقضية مشيرا إلى عدد من الملاحظات و التساؤلات التي ينبغي طرحها عند الحديث عن القضية ومؤتمر الحوار ومدى قدرته على حل القضية وقال كان المفروض تنفيذ النقاط العشرين التي تبنتها اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار قبل المؤتمر بحيث تعكس الاطمئنان وتعطي مؤشرا على جدية حل القضية ولذلك كيف يمكن للجنوبيين المشاركة في الحوار وهم غير مطمئنين بجدية الحوار إضافة إلى كيفية المشاركة في الحوار مع استمرار الانتهاكات بحق الجنوبيين من 1994م الي اليوم . وأضاف نعمان ان الهدف من الندوة حشد الدعم لتبني حل عادل للقضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني وخصوصا في تعز مدينة المناضلين والتي لايمكن إلا أن تكون مع القضية الجنوبية ودعا المشاركين والحاضرين إلى الإسهام بآرائهم. مؤكدا ان ليس إمامنا من مخرج الا بالحوار . من جهته استعرض رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين العميد ناصر الطويل بدايات القضية الجنوبية وأسبابها ونتائجها مشيرا إلى ان القضية الجنوبية قضية شعب وهوية وتاريخ وسياسية بامتياز وأشار إلى ان البدايات الاولى للقضية تمثلت في تحقيق الوحدة بصورة ارتجالية ومستعجلة ثم سلسلة الاغتيالات للجنوبيين الذين قدموا إلى صنعاء حيث تم اغتيال (149) شهيدا عسكريا ومدنيا ثم سلسلة التدمير الشامل لكل مقومات الجنوب ثم اجتياح الجنوب في 1994م ومن بعدها تحولت مؤسسات الدولة الجنوبية إلى أملاك للنافذين فتم مصادرة (73) مصنع و(47) مزرعة تحولت إلى أملاك للمتنفذين إضافة إلى مسلسل توزيع الأراضي وأشار الطويل إلى ان الجنوبيين لم يسكتوا وخرجوا مباشرة بعد اجتياح الجنوب معلنين قضيتهم تحت مسمى الحراك الجنوبي من خلال (66) الف مقاعد ومبعد عسكريين ومدنيين وطالبوا بإعادة الحقوق . واكد الطويل ان ان لاتوقف إلا بعد استرداد كامل الحقوق بإقامة دولة الجنوب الحرة على ارض الجنوب بتكاتف كل المناضلين . وفي الندوة قدمت العدد من المداخلات والآراء والأفكار التي تصب في مجملها بالتأكيد على حل القضية الجنوبية حلا عادلا . وكان مدير مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فيصل سعيد فارع قد ألقى كلمة في افتتاح الندوة أشار فيها إلى أهمية القضية الجنوبية وتصدرها لأجندة مؤتمر الحوار الوطني وبحلها حلا عادلا يمكن الانتقال إلى منعطف آخر الآمر الذي يستدعي طرح أراء حرة للنشطاء والفاعلين المؤثرين والبحث الجاد عن حل للقضية خاصة واليمن في مفترق طرق خطيرة في ظل عملية سياسية انتقالية لم تنتهي بعد