نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومركز الدراسات وحقوق الانسان اليوم بتعز ندوة عن القضية الجنوبية والحوار الوطني وفي الندوة أكد محمد قاسم نعمان المدير العام لمركز اليمن لدراسات حقوق الانسان على أهمية القضية الجنوبية كقضية أساسية ومحورية في أي حوار وطني كون ابناء الجنوب تعرضوا للإقصاء والتهميش السياسي منذ اتفاقيه الوحدة التي لم تخدمهم منذ الوهلة الأولى مما جعل ابناء الجنوب يتجهون الى البحث عن تقرير المصير , وأضاف كيف يمكن للجنوبين ان يشاركوا بالحوار وحقوقهم مازالت منتهكة حتى اليوم الموقوفين والمفصولين من العمل المطرودين من منازلهم مشيراً الى ان اختيار المركز لتعز لانهم يدركون ان موقف ابناء تعز لا يمكن ان يكون الا مع الحق والحق هو مع القضية الجنوبية. من جانبه قال العميد ناصر الطويل رئيس جمعية المتعاقدين الجنوبيين أن الجنوب تنازل عن كل شيء حبا في الوحدة ولكن هناك من سعى للتفييد من ثروات الجنوب وأبناءه في مختلف مرافق الدولة واستعرض بدايات القضية الجنوبية وأسبابها ونتائجها مشيرا إلى ان القضية الجنوبية قضية شعب وهوية وتاريخ وسياسية بامتياز مضيفا بان الجنوبيين لم يسكتوا وخرجوا مباشرة بعد اجتياح الجنوب معلنين قضيتهم تحت مسمى الحراك الجنوبي من خلال (66) الف مقاعد ومبعد عسكريين ومدنيين وطالبوا بإعادة الحقوق. واعتبر مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فيصل سعيد فارع القضية الجنوبية قضية اختبار أساسي للدولة المدنية المنشودة في اليمن باعتبارها أهم ركائز الدولة المدنية وتأكيد قيم المواطنة المتساوية والخضوع لحكم القانون والاحتكام للديمقراطية كمنهج للحكم والممارسة السياسية العامة. وقد شهدت الندوة التي حضرها نخبة من المثقفين والأكاديميين والسياسيين عدد من المداخلات الهادفة لتعزيز الوحدة الوطنية وإيجاد الحلول المناسبة للقضية الجنوبية وما يجب أن يتضمنه مؤتمر الحوار الوطني المقرر انطلاقه في 18 من مارس الجاري.