دعا السفير الامريكي في صنعاء جيرالد فايرستاين حزب المؤتمر الشعبي الى "التطلع الى الامام وليس الى الوراء، والى وجه جديد ليظهروا للشعب اليمني انهم ليسوا مجرد دعاة للعودة الى ماض رفضه غالبية الشعب اليمني". واضاف في حوار مسجل مع "سكاي نيوز عربية" "نرى ان امام المؤتمر الشعبي العام دور مهم ليلعبه في الحياة السياسية اليمنية، فهو حزب سياسي كبير ومنظم ويضم شرائح عدة من المجتمع اليمني مثل رجال الاعمال وكثير من اليمنيين. ونعتقد ان عليه ان يستمر في لعب دور في الحياة السياسية. لكننا نعتقد ان التدخلات المستمرة ل علي عبدالله صالح في هذا الحزب يمثل عائقا امام نجاحه في المستقبل". وتطرق السفير الى "ان مؤتمر الحوار الوطني يعد مجالا لمعالجة المظالم المشروعة للجنوبيين ، الذين سيحظون بفرصة للمشاركة في نقاشاته وقراراته، وهذا سيشعرهم بالثقة بان ما نتحدث عنه هو يمنا مختلفا تماما عن ما كان عليه في الماضي"، حسب قوله. منوهاً الى اجراءات ولجان شكلها الرئيس هادي على الارض "نتمنى ان تعمل على حل هاتين القضيتين الرئيسيتين في الجنوب". واضاف :" ندرك ان هناك قضايا اخرى مثل المستقبل الاقتصادي للجنوب ، وشعور الجنوبيين بقدرتهم على التحكم بحياتهم، والقرارات المتعلقة بالمحافظات الجنوبية، وهي امور قيد النقاش وينبغي حلها، ونحن نرى ان الحوار الوطني هو الوسيلة لحل هذه القضايا، موضحاً ان موقف الولاياتالمتحدة واضح جدا منذ عام 1990 في دعم قرار توحيد الدولتين، ورفض قرار الانفصال و الاستمرار في دعم الوحدة، وكانت المبادرة الخليجية وقراري مجلس الامن رقم 2014 و2051 واضحة في التأكيد على ان المجتمع الدولي بأسرة وليس الولاياتالمتحدة يدعمون يمنا موحدا. وحول ضبط شحنة الاسلحة الايرانية في السواحل اليمنية قال فايرستاين: نتوقع ان يصدر هذا تقرير فريق مجلس الأمن الذي زار اليمن، قريبا، موضحاَ ان العلاقة بين علي سالم البيِض وايران لم تعد سرا، فقد اقر بنفسه بأنه يتلقى دعما ماليا من ايران. فهذا لامر الا يقبل الجدل، لكن المدى الذي يمكن ان يتحول هذا الدعم من دعم مالي الى دعم عسكري ودعم في التدريب هو امر يقلقنا جدا ونحن نراقبه بدقة وعليه فان هذا التحول سيمثل برأينا تطورا خطيرا اذا ما شكل هذا مبادرة ايرانية جديدة لزعزعة استقرار اليمن والمنطقة. واوضح ان البيان الرئاسي الصادر عن الاجتماع الاخير لمجلس الامن الدولي هو مؤشر واضح بان المجتمع الدولي يراقب عن كثب التطورات في اليمن، وانه ملتزم كليا بنجاح العملية الانتقالية. وقال السفير ان ثرارات هيكلة الجيش التي اصدرها الرئيس هادي تتطلب وقتا للتنفيذ و مزيدا من القرارات الرئاسية التي نأمل اصدارها قريبا. واعتبر فيرستاين القاعدة خطرا ليس على الولاياتالمتحدة فحسب بل على اليمن ايضا، مضيفاً ، علينا الا نغفل عن حقيقة ان غالبية ضحايا القاعدة في جزيرة العرب هم يمنيين وليسوا امريكيين، ولكننا نعلم ان القاعدة ما زالت تسعى الى شن هجمات ليس فقط ضد الحكومة اليمنية والمجتمع اليمني، بل ايضا لتوسيع جهادها العالمي من خلال هجماتها ضد الولاياتالمتحدة واصدقائها وشركائها في المنطقة واوروبا و حول العالم، لا زالت القاعدة تمثل خطرا، ونحن نعمل مع شركائنا في اليمن ، وقد حققنا بعض النجاحات في الاشهر الاخيرة في اضعاف القاعدة ، وعرقلة قدراتها في شن هجمات ارهابية.