اختتمت عصر اليوم الأحد، ورشة نقاش حول مشروع بيت الرعاية الاجتماعية، التي أقامها مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بأمانة العاصمة بالتعاون مع مستشفى الأمل للأمراض النفسية والعصبية وبنك الأمل. وفي جلسة الاختتام قال مدير مكتب الشئون الاجتماعية بأمانة العاصمة مجيب الفاتش إن التوصيات التي انتجتها الورشة ستكون محط اهتمام المكتب وأمانة العاصمة، وسوف تؤخذ بعين الاعتبار كونها جاءت بعد نقاش مستفيض ودراسات معمقة لباحثين يمنيين استلهموا تجربة البلدان الأخرى في مكافحة التسول وإنشاء دور رعاية نموذجية. وطالبت توصيات الورشة النقاشية - التي عقدت لمدة يومين في صنعاء - بتشكيل لجنة لإدارة المشروع مكونة من أمانة العاصمة ومكتب الشئون الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني ومراكز الأبحاث والدراسات والجهات المانحة داخليا وخارجيا، ومن ضمنها البيوت التجارية والقطاع الخاص. وأوصت الورشة بضرورة البدء بتوفير قواعد بيانية صحيحة وواضحة للفئة المستهدفة وتحديد معايير وشروط يتم من خلالها تحديد من هو المستفيد الحقيقي من هذا المشروع، والعمل على تسريع إصدار التشريعات الخاصة بالحد من ظاهرة التسول، بالتزامن مع حملات التوعية بشتى أنواعها. كما أوصت الورشة بإلزام الجهات المعنية بتقديم الدعم النفسي للفئة المستهدفة، بالإضافة إلى عدم تجاوز القانون في التعامل معهم وعدم انتهاك حريتهم وحقوقهم كمواطنين عاديين أثناء أخذهم من الشارع أو إيوائهم في الدور المخصصة لهم. وحثت التوصيات صندوق النظافة على منع العاملين فيه من ممارسة ظاهرة التسول، بالإضافة إلى توصيات أخرى بعضها لأمانة العاصمة، وبعضها للشئون الاجتماعية، وبعضها للشرطة والقضاء والتربية والتعليم وعدد من المؤسسات الخاصة والعامة، ولم تغفل التوصيات الدعوة إلى تشكيل صندوق خاص بالتمويل والضمان الاجتماعي وأن تكون أحد مصادره الزكاة. وحضر الورشة النقاشية باحثون ومهتمون وقدمت فيها سبع أوراق عمل استعرضت تجارب دول عديدة في هذا المضمار، وقدمت رؤى مختلفة عن ظاهرة التسول وارتباطها بالفقر والحالات والأمراض النفسية.