أصدر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، اليوم الأحد، العدد ال11 من مجلة "إنسباير" الصادرة باللغة الإنجليزية بحيث أصبحت هذه المجلة واسعة الشهرة لدى أجهزة المخابرات ومراكز البحث الغربية. وجاء العدد الجديد من "إنسباير" ثريا بموضوعاته وتهديداته والرسائل التي يحملها. وتصدرت المجلة عددها برسالة إلى الشعب الأمريكي جاء فيها: "على أمريكا أن تفهم هذه المعادلة البسيطة: كما تقتلون ستقتلون. إن الحرب لم تنته بعد، بل قد بدأت بالكاد.. بالأمس كانت بغداد، واليوم بوسطن.. وإن أسئلة من نوع من ولماذا ينبغي تنحيتها، وطرح سؤال آخر بدلا منها هو: أين المرة القادمة؟. وتحولت مجلة "إنسباير" إلى أداة رعب وتهديد للأمريكان مع كل عدد جديد يصدر منها، فبفضلها باتت الأجهزة الأمنية ودوائر الاستخبارات مهووسة بما أطلقوا عليه "مجاهدي عطلة نهاية الأسبوع" و"المجاهد المنفرد"، وهو شخص مجهول بالنسبة ل "سي آي إيه" و"إف بي آي" على حد سواء وقد يكون طالب أو مهندس أو حتى رياضي، يفاجئهم بعملية هنا أو تفجير هناك.. خاصة بعد نشر المجلة "كتيب إرشادات المجاهد المنفرد"، وهو كتاب إرشادات خطوة بخطوة لكي يصبح الشخص مجاهدا منفردا ناجحا، حسب المجلة، يقدم إرشادات كاملة مدعومة بالصور والخرائط لتنفيذ عمليات قاتلة ومروعة ومكلفة للأمريكان في الوقت نفسه. وعلى غلاف مجلتها كتبت القاعدة تحت عنوان: هل تعلم؟ قائلة: أن أمريكا التي تزعم الدفاع عن حقوق الأطفال تستغل الأطفال دون سن العاشرة لزرع الشرائح الإلكترونية لتوجيه الطائرات بلا طيار لقصف معارضي سياسات أمريكا. ورسالة القاعدة إلى الشعب الأمريكي، كتبها القيادي "قاسم الريمي" وفيها يخاطبهم متسائلا: هل دعم اليهود في فلسطين مما تعذرون فيه؟ وهل قتل أطفالنا ونسائنا في كابل وبغداد ومقديشو وصنعاء مما تعذرون عليه؟ وهل التدخل في أمورنا وتنصيب من تريدون وغيرها الكثير والكثير من نهب وسطو وظلم ومتفرقات من الظلم والعدوان. وإن ما حدث في بوسطن وحادث الصدام والرسائل المسمومة وغيرها يدل على أن زمام أمنكم قد انفلت وأن العمليات ضدكم قد سارت عجلتها سيرا لا يسيطر عليه أحد. وفي الصفحة رقم (12) مقال الشيخ إبراهيم الربيش تحت عنوان "عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا"، يوضح فيه أن جهاد الأعداء لا يتوقف على وجود الجيش أو الجماعة "أمر الله رسوله - صلى الله عليه وسلم - بالقتال في سبيله ولو كان وحده"، ثم أورد قول الإمام البغوي: لا تدع جهاد العدو والانتصار للمستضعفين من المؤمنين ولو وحدك. في الصفحة (17) رسالة كتبت إلى "المسلم الأمريكي العزيز"، تلفت إلى أنه في أحداث "أول ما أثاره الأمريكيون عن الأخوين تسارناييف هو خلفياتهم الإسلامية. فعند الأمريكيين يكفي انتماؤك للإسلام لكي يصنفوك كعدو". فالحقيقة الساطعة هي أن الغرب ينظر إلينا في المقام الأول كشباب مسلم ينتمي إلى دين الإسلام، بغض النظر عن شكلنا الخارجي أو تأهيلنا العلمي، حتى لو كنا مولودين هناك أو تربينا بينهم. في الصفحة (18) "محرض ب إنسباير"، جاء فيه: إن مسئولية قتال أمريكا وحلفائها ليست حكرا على القاعدة، إنها أيضا مهمة كل مسلم. وطالما بقيت يد أمريكا في البلدان المسلمة، فإننا سوف نبقي أيادينا دائما في فنائهم الخلفي، سواء في شوارعهم أو جامعاتهم أو احتفالاتهم أو أحداثهم الرياضية وحتى في غاباتهم، سوف نطير فوقهم، سوف ننغمس في تجمعاتهم ونستنزف اقتصادهم. وتحت عنوان "المحتوم" بالصفحة (20) تحدث أبو زياد المهاجر عن تفجير بوسطن، خاصة دلالة المكان والزمان.