رصدت وسائل الإعلام الأمريكية استنفاراً أمنياً واستخباراتياً ومعلوماتياً عقب إصدار مؤسسة الملاحم، الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب العدد (11) من مجلة "انسباير" (الإلهام) التي أسسها أنور ناصر العولقي. وأشارت وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن الصحفي والخبير في شؤون القاعدة عبدالرزاق الجمل كان أول من استعرض محتوى العدد الجديد من المجلة قبل توزيعها في المنتديات الجهادية الإلكترونية. وكتبت واشنطن بوست "مجلة انسباير القاعدية تحتفي بتفجيرات بوسطن". كما أشارت النشرات الصباحية لشبكات (سي إن إن) و(إن بي سي) و(س بي إس) إلى أن "فرع القاعدة في اليمن أشاد بتفجيرات بوسطن ويشجع تنفيذ العلميات الفردية داخل الولاياتالمتحدة". من جهتها تطرقت الصحافة البريطانية إلى "انسباير" حيث كتبت صحيفة ديلي ميل: "القاعدة تحذر من انهيار منظومة الأمن القومي الأمريكي، وتروج لهجمات تفجيرية على نمط تفجيرات بوسطن". وعقب توزيع المجلة على المواقع الإلكترونية قامت جهات غير معلومة باستهداف المواقع الجهادية بعد دقائق محدودة من نشر روابط المجلة في محاولة على ما يبدو لوقف انتشار المطبوعة الإلكترونية. من جانبه أشارت مجلة فورن بوليسي (السياسة الخارجية) إحدى مطبوعات مؤسسة "واشنطن بوست الإعلامية" إلى أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أعاد إصدار مجلة إلكترونية ناطقة باللغة الإنجليزية في مارس الماضي بعد انقطاع دام حوالي عاماً ونصف العام عقب مصرع أنور العولقي، والباكستاني الأمريكي سمير خان اللذين قتلا في غارة جوية نهاية 2011م. وقد نشرت مواقع مقربة من القاعدة العدد الجديد من مجلة "انسباير" بحلة جديدة تضمنت مواضيع تشجيع تنفيذ عمليات فردية في الولاياتالمتحدة. وكتب المسئول العسكري لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، قاسم الريمي المعروف ب" أبو هريرة الصنعاني" مقالاً تحت عنوان" رسالة إلى الشعب الأمريكي" قال فيه: "إن أمنكم ليس في سلب أمن شعوب أخرى أو الاعتداء عليها أو ظلمها، إن أمنكم في كف سفهائكم الذين يحكمونكم عن الظلم والعدوان، واعلموا أن الظلم والعدوان يرتد في نحر من أتى به ... إن ما حدث في بوسطن، وحادث الصدام، والرسائل المسمومة وغيرها، بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها يؤكد أن زمام أمنكم قد انفلت، وأن العمليات ضدكم قد سارت سيرا لا يسيطر عليه أحد، فأدركوا أنفسكم إن كان بأنفسكم حاجة".