وصف الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعوة وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي للمصريين بالخروج إلى الشارع بأنها تحريض على القتل، وحرم الاستجابة لها. وقال في حديث لقناة "الجزيرة" إن السيسي بدعوته تلك أثبت أنه هو من يدير مقاليد السلطة في مصر وليس الرئيس المؤقت ورئيس الحكومة. ودعا القرضاوي المصريين إلى وضع مصلحة بلادهم فوق كل اعتبار عبر القنوات الشرعية. وقال القرضاوي إن المصريين قاموا بثورة واحدة، في إشارة إلى ثورة 25 يناير/كانون الثاني التي أطاحت بنظام حسني مبارك، وبعدها لم يشهد العالم منهم سوى السلمية. وأضاف أن ما يريده المصريون الآن هو عودة رئيسهم الذي انتخبوه بإرادتهم، في إشارة إلى الرئيس محمد مرسي. كان القرضاوي قد أفتى مطلع الشهر الجاري ب"وجوب تأييد الرئيس المصري المنتخب مرسي"، وإبقاء الدستور مع ضرورة إتمامه، كما دعا السيسي و"من معه للانسحاب حفاظا على الشرعية والديمقراطية". وقال القرضاوي إن هذه فتوى أصدرها للشعب المصري بكل فئاته ومكوناته، مشيرا إلى أن كثيرا من علماء الأزهر في مصر، وعلماء العالم العربي والإسلامي، وعلماء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يشاركونه في هذه الفتوى.