أوضحت الناشطة الحقوقية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام سبب تغيير موقفها بعد أحداث 30 يونيو الماضي في مصر، وذلك بسبب ما وصفته "انقلاب العسكر ليس على مرسي فحسب بل وعلى كل مكتسبات ثورة 25 يناير العظيمة التي خرج فيها الشعب المصري عن بكرة ابيه" ، كما ذكرت. وقالت كرمان على صفحتيها بموقعي "فيس بوك" و"تويتر" ، ان ذلك تبدى للعالم وهم يشاهدون قتل المتظاهرين من المصريين وإغلاق القنوات الفضائية والقضاء على التعدد الإعلامي والسياسي في مصر وجعلها بلون واحد وخطاب واحد وما عداه فكان عقابه الموت أو الإخفاء أو السجن أو الإغلاق. وشددت كرمان على تمسكها بقيم الديمقراطية الحقيقية والناشئة في اول تجربة بمنطقة ثورات الربيع والتي مثلتها مصر بانتخاب الرئيس مرسي واراد العسكر الانقلاب عليه خلسة، موضحة عدم اعترافها بهذا الانقلاب العلني ولو كانت في منصب رئيس الجمهورية. وفي تدوينه على تويتر ذكرت كرمان انها ليست متعصبة مع الاخوان وانها عارضتهم بشراسة قبل 30 يونيو لكنها متعصبة مع "قيم الديمقراطية التي تتنافى مع اقصاء الإخوان تماما من قبل من كانوا يتشدقون بالشراكة والتوافق كذباً وزيفاً" واضافت "المؤسف أن شباب ثورة يناير تم اخترالهم ببضع شباب بعد30 يونيو ليؤدوا فقط دور الكومبارس في مشهد بائس العجائز والعسكر يتحكمون بالقرار الكلي فيه". واشارت كرمان الى ان الحشود السلمية في رابعة العدوية وكافة الميادين ستسقط الاستبداد والارهاب من خلال سلميتها وصمودها، مضيفة أن "الانقلابين اصبحوا في الواقع بحاجة الى قنبلة ذرية أكبر من قنبلة هيروشيما لكي يفضوا الاعتصام في رابعة العدوية".