أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أمس عن أسفه لما وصفه ب«التصريحات غير المسؤولة» التي أدلى بها رسميون يمنيون، وذلك اثر استدعاء صنعاء سفيرها في طهران احتجاجا على دعم ايران المفترض لتمرد الحوثيين في صعدة. وقال حسيني خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي «نأسف لما حصل. لقد أدلى رسميون يمنيون بتصريحات غير مسؤولة». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية اقراره بحق اليمن في استدعاء سفيره، لكنه اعتبر ان «ربط القضايا المحلية لليمن بالجمهورية الاسلامية أمر مفاجئ». وجاءت تصريحات المتحدث الإيراني بعد يوم من تصريحات لأبو بكر القربي، وزير الخارجية اليمني، أكد فيها استدعاء بلاده لسفيريها في كل من طرابلسوطهران على خلفية الاتهامات اليمنية لليبيا وإيران بدعم الحوثيين في الحرب الدائرة في بعض المديريات في محافظة صعدة على بعد 242 كيلومترا شمال العاصمة اليمنية صنعاء. وقال الدكتور القربي إن استدعاء السفيرين اليمنيين في طهرانوطرابلس للتشاور حول معلومات تشير إلى تورط ليبي إيراني بدعم الحوثيين في محافظة صعدة. واستدل الوزير القربي بدعم ليبيا الحوثيين بوجود يحيى بدر الدين الحوثي في ليبيا، مما انطباعا بوجود دعم للحوثيين. وأشار في تصريح رسمي نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إلى أن هناك دعم للحوثيين من مصادر شيعية إيرانية ليس بالضرورة أن تكون الحكومة الإيرانية واقفة من وراء هذا الدعم الإيراني. وكان رئيس الوزراء اليمني الدكتور علي مجور قد اتهم إيران وليبيا بدعم الحوثيين في التمرد الجاري في محافظة صعدة. يذكر ان المتمردين الناشطين منذ عام 2004 يعترضون على شرعية النظام ويرفضون نظام الحكم الجمهوري الذي أعلن في البلاد إثر انقلاب أطاح نظام الإمامة الزيدية في 1962.