كشفت مصادر رسمية في العاصمة الأمريكيةواشنطن الخميس، أن فريق الأمن القومي بالبيت الأبيض قدم توصية للرئيس باراك أوباما، بتعلق المساعدات التي تقدمها الولاياتالمتحدة لمصر. وقال مسؤولون أمريكيون إن اجتماعاً للفريق الأمني بإدارة أوباما، خلص إلى توصية الرئيس بتعليق قيام الولاياتالمتحدة بدفع مئات الملايين من الدولارات إلى مصر، على خلفية قيام الجيش ب"عزل" الرئيس السابق، محمد مرسي. وذكرت المصادر أن الاجتماع، الذي عُقد في وقت سابق من الأسبوع الماضي، ضم كلاً من مستشارة الأمن القومي للبيت الأبيض، سوزان رايس، ووزيري الخارجية جون كيري، والدفاع تشاك هاغل. ويُعد الاجتماع تتويجاً لمناقشات دامت قرابة شهرين، بين المسؤولين في الإدارة الأمريكية، حول طريقة رد الولاياتالمتحدة على "عزل" مرسي، أول رئيس مصري منتخب ديمقراطياً، في الثالث من يوليو/ تموز الماضي. ولم تعتبر إدارة أوباما قيام الجيش المصري بعزل مرسي "انقلاباً عسكرياً"، حيث أن توصيف الوضع على تلك الحالة يقتضي من الولاياتالمتحدة وقف كل المساعدات التي تقدمها لمصر، عدا المساعدات الإنسانية. كيف يؤثر قطع مساعدات أمريكا لمصر؟ ورغم أن البيت الأبيض كان قد دعا إلى استمرار تقديم المساعدات إلى مصر، لاعتبارات تتعلق بالمصالح الأمنية للولايات المتحدة، إلا أن إدارة أوباما عمدت إلى تأخير تسليم عدد من الطائرات القتالية إلى الجانب المصري. وفي أعقاب قيام قوات الأمن المصرية بفض اعتصامات أنصار مرسي، واعتقال المئات من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين"، أعلن أوباما إلغاء تدريبات عسكرية مشتركة مع مصر، ومراجعة المساعدات المقدمة لمصر. وتبلغ قيمة المساعدات التي تقدمها الولاياتالمتحدة لمصر 1.5 مليار دولار سنوياً، منها 1.3 مليار تذهب للجيش المصري، بينما يُخصص الباقي كمساعدات اقتصادية للحكومة، ولمنظمات أخرى غير حكومية.