اقدم مسلحو الحوثي صباح اليوم الاثنين على قتل جندي من افراد اللواء الجبلي المتمركز في منطقة كهلان بمحافظة صعدة في نقطة استحدثها الحوثيون قبل فترة، فيما توفي جندي آخر متأثراً بجراحه بعد ساعات من إصابته برصاص المسلحين أنفسهم. وعلم مأرب برس عن مصادر خاصة أن الجنديين ماجد العسكرى وآخر يدعى عبدالحكيم لقوا حتفهم، على أيدي الحوثيين، فيما أصيب جندي ثالث يدعى محمد الكندي بجروح خطيرة. وقالت المصادر الخاصة إن مسلحي الحوثي استهدفوا سائق طقم عسكري تابع للواء الجبلي بطلقة نارية في منطقة الرأس سقط قتيلا على الفور، كما استهدفت قناصة الحوثي المتمركزة في النقطة ذاتها، عدد من جنود اللواء الجبلي اثناء خروجهم بعد ظهر اليوم، من اللواء الى سوق القات، ما أدى الى إصابة جنديين بجروح خطيرة تم نقلهم على اثرها الى مستشفي السلام السعودي بصعدة . وأرجعت مصادر حوثية أسباب قتلها للجندي ماجد العسكري الى أنه كان يستمع لبعض المقاطع الصوتية من هاتفه المحمول وأنها مقاطع غناء مما دفعهم الي تأديبه بالقتل، في حين لم توضح المصادر أسباب قنص الجنود الآخرين. من جانبهم، طالب عدد من الجنود بمعسكر الجمهوري بمحافظة صعدة كلاً من رئيس الجمهورية ووزير الدفاع بالتدخل العاجل لإطلاق زميلهم المختطف لدى الحوثيين بمديرية حيدان منذ الخميس الماضي، مؤكدين مطالبتهم بوضع حد للاختطافات التي تطال الجنود، مشيرين الى أن هذه العمليه تؤثر سلباً على معنويات الجنود ويعزز الثقة الكاملة لدى مسلحي الحوثي. وطالب زملاء الجندي حسين علي مرشد القاضي، اللجنة العسكرية المكلفة بترقيم الجنود بأن يمنحوا زميلهم المختطف لدى مليشيات الحوثي بحيدان حقه من الترقيم كسائر زملائه كونه تم اختطافه وإخفائه قسرياً. وحمل زملاء الجندي المختطف زعيم من أسموهم بمليشيا الحوثي المسلحة المسؤولية الكاملة تجاه حياة زميلهم المخطوف. وأكدت مصادر محلية ل"مأرب برس" أن مسلحي الحوثي بحيدان بقيادة نبيل ضيف الله الملكنى "أبو عدنان" خطفوا الجندي حسين القاضي، أثناء زيارته لأسرته، بتهمة مساندته لقبائل العصيمات في حربها معهم خلال الأيام الماضية. وكان مسلحو الحوثي اعتدوا بالضرب المبرح على جنديين آخرين خلال النصف الأول من شهر سبتمبر الحالي، أحدهم يعمل بمكتب المحافظ فيما الآخر جندي في اللواء الجبلي بصعدة. الى ذلك كشفت مصادر مطلعة ل"مأرب برس" أن حوثيين قاموا بنقل معدات وأسلحة ثقيلة على متن أربع شاحنات «قواطر كبيرة» ليلة أمس الأحد، واتجهت بها الى مدينة صعدة، دون أن نتمكن من معرفة المكان الذي تم تفريغ شحنات الأسلحة فيه. وتأتي هذه التطورات بعد هجوم شنه الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، على الإمامة والمشاريع التي تريد العودة باليمن الى سابق عهدة، في إشارة الى مشروع الحوثي الذي يحاول السيطرة على عدد من المحافظات اليمنية في اطار حلم الإمامة على اليمن.
