كشفت تقارير إعلامية عن تفاصيل دقيقة تتعلق بهوية القاتل الحقيقي للرئيس الليبي معمر القذافي الذي لقي حتفه في العشرين من أكتوبر عام 2011 وأجرت "ديلى تلغراف" البريطانية في سياق متابعة التفاصيل الكاملة لمقتل القذافي حوارا مع مسئول العلاقات مع أجهزة الأمن الخارجية فى المجلس الانتقالي في 2012 رامى العبيدى، والذي كشف أن "أجهزة الاستخبارات الفرنسية السرية هى التى لعبت دورا محوريا ومباشراً في مقتل القذافي، وهو ما وافق عليه جزئيا مدير فى منظمة هيومن رايتس ووتس، فى تصريحات لقناة "تي في 5 "الفرنسية وهو ما أكده في وقت سابق منصور ضو، القائد السابق للحرس الثورى الليبي في مقابلة مع سي إن إن وقال إن القذافي فقد وعيه عند إصابته بشظية فى ظهره نتيجة لقصف للناتو، وأضاف العبيدي أنّه :"من المؤكد أن طائرات أمريكية وفرنسية شاركت فى العملية، لكن لا أدلة على وجود أعضاء من الاستخبارات الفرنسية على الأرض, إنّ اتصالا هاتفيا أجراه القذافي مع أحد أتباعه، وكان لاجئاً فى سوريا، انتهى إلى تحديد مكانه بدقة، وأن الرئيس السورى بشار الأسد هو من نقل رقم الهاتف إلى الاستخبارات الفرنسية" وكانت صحيفة “لا كوريرى ديلا سيرا” الإيطالية أفادت في تحقيق لها أنّ القذافى لقى مصرعه على يد “جاسوس أرسله الرئيس الفرنسى وقتها نيكولا ساركوزى”. وفى الحقيقة فقد خلصت الصحيفة إلى ذلك بعد أن تحدث رئيس المجلس الانتقالى الليبى ساعتها محمود جبريل إلى إحدى الفضائيات المصرية، مشيرا إلى أنّ “عميلا أجنبيا تسلل إلى كتائب الثوار لقتل العقيد القذافى”. من جانبها تطرقت الصحف والتلفزيونات الفرنسية إلى مسألة تمويل حملة الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزي ودافع قتل الاستخبارات الفرنسية للقذافي , حيث أطلقت وكالة إنتربول مذكرة بحث دولية بحق أمين المال السابق للقذافى إلا أنه اختفى كليا عن الأنظار، وقد يمكّن العثور عليه من فك الكثير من الألغاز حول تصريحات القذافى وابنه سيف الإسلام بشأن قيام ليبيا بتمويل الحملة الانتخابية لنيكولا ساركوزى سنة 2007. من جهته تحدث موقع “ميديابارت” عن عمران بن شعبان، الذى توفى فى 25 سبتمبر 2012 فى فرنسا، وهو شاب ليبى عمره 22 سنة، ذاع صيته فى 20 أكتوبر2011، يوم إلقاء القبض على العقيد الليبى معمر القذافى فى مكان ما غربى مدينة سرت. عمران كان ضمن المجموعة التى اعتقلت العقيد قبل تصفيته جسديا, وقد ظهر بن شعبان أكثر من مرة فى أشرطة فيديو، وهو يرفع فى يده مسدس القذافى الذهبى الذى استولى عليه . وتم اختطاف عمران وإطلاق الرصاص عليه فى بنى وليد، وشكلت وفاته حدثا فى ليبيا، لاسيما بعد أن أسبغ عليه المجلس الانتقالى صفة “البطل الشجاع والشهيد”. وتساءلت قناة فرنسا 24 الرسمية عن السبب فى نقل عمران السريع لفرنسا. وردا على أحد أسئلتها، نقلت عن مسئول فى الخارجية الفرنسية قوله إنّه تم منحه تأشيرة إنسانية لتوفير العلاج الطارئ له.