يتوقع استئناف أعمال اللجنة المصغرة لفريق القضية الجنوبية (8+8) خلال اليومين المقبلين بمشاركة جميع المكونات بما فيهم مكون الحراك الجنوبي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر، قد ناقش (أمس السبت) مع أعضاء مكون الحراك الجنوبي الذين لم ينسحبوا من مؤتمر الحوار الوطني برئاسة ياسين مكاوي، عدداً من القضايا المتصلة بالقضية الجنوبية. وتطرق اللقاء إلى استئناف اجتماعات لجنة ال16 ومناقشة حلول القضية الجنوبية. وكانت لجنة(8+8) قد علقت أعمالها بعد سفر المبعوث الاممي بنعمر إلى نيويورك لتقديم تقريره الخاص باليمن إلى مجلس الأمن نهاية نوفمبر الماضي. مساع لإنهاء الحوار. إلى ذلك كشف وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي، عن مساع جارية لتقريب وجهات النظر بين مختلف القوى المشاركة في مؤتمر الحوار بغية إنهاء أعمال المؤتمر. وأوضح القربي - خلال لقائه في المنامة يوم أمس السبت كلّا على حدة - الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني ووزير الشؤون الخارجية الكندية جون بيرد ووزير خارجية النرويج بورج بريندي، وذلك على هامش الدورة التاسعة لمنتدى حوار المنامة التطورات على الساحة اليمنية والخطوات المنجزة على صعيد العملية الانتقالية السلمية وترجمة بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، فضلا عن النجاحات التي حققها مؤتمر الحوار الوطني، والذي يشارف على الانتهاء.. مبينًا في ذات الوقت أولويات القيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني في تقريب وجهات النظر بهدف إنهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومواصلة تنفيذ نصوص المبادرة الخليجية واليتها المزمنة بغية إنجاح المرحلة الانتقالية السياسية التاريخية التي تشهدها اليمن حاليًّا. رؤى لما بعد الحوار وفي موضوع ذي صلة نظم المنتدى السياسي للتنمية الديمقراطية، صباح أمس السبت بصنعاء، حلقة نقاشية عن "رؤى الأحزاب السياسية لمرحلة ما بعد الحوار الوطني". وفي الحلقة النقاشية، التي حضرها قيادات في الأحزاب السياسية وناشطين وإعلاميين، استعرضت مختلف الرؤى التي قدمتها الأحزاب لمرحلة ما بعد الحوار الوطني، والتي اتفقت في بعض البنود واختلفت في بعضها أيضًا. وقال الدكتور سعيد العامري، رئيس المنتدى السياسي، إن هذه الفعالية تأتي واليمن تمر بمرحلة تاريخية ومفصلية على مشارف انتهاء مؤتمر الحوار الوطني، مؤكدًا أنها محاولة لإيجاد نوعا من التمازج والتقارب بين رؤى الأحزاب. وأكد العامري - خلال كلمته الافتتاحية للحلقة - أن اتفاق الأحزاب السياسية فيما بينها يعد انتصارًا للوطن، ويسهل عليها بناء الدولة وخدمة الشعب. وأفردت الرؤى مساحات للحديث حول مهام واجبة الإنجاز لخلق البيئات السياسية والهيكلية والتشريعية لتنفيذ مخرجات الحوار، وفي المقدمة منها صياغة الدستور، وإجراء الاستفتاء الشعبي عليه. واستعرضت الأحزاب السياسية رؤاها، حيث اتفقت رؤى (المؤتمر والإصلاح والرشاد) على ضرورة السير باتجاه الإعداد لانتخابات قادمة، وطرحت أن يتم بعد الانتهاء من الحوار عملية الاستفتاء على الدستور والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية، وأن تسلم مخرجات الحوار إلى حكومة منتخبة، والالتزام بما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. فيما تضمن الجانب الآخر، والذي تبناه مكونا الحق والاشتراكي والناصري والعدالة والبناء، فترة تأسيسية جديدة وإعلان دستوري، وأن يتحول أعضاء مؤتمر الحوار الوطني إلى جمعية تأسيسية بديلة عن مجلسي النواب والشورى. ولاقت رؤى الأحزاب لما بعد مؤتمر الحوار الوطني، قبول بعض المشاركين، فيما أبدى البعض رفضهم وطرحوا ملاحظات على تلك الرؤى. وأوضح الدكتور حسين سُميع - الأمين العام للمنتدى السياسي - أن هذه الملاحظات والتوصيات التي طرحت من قبل المشاركين والسياسيين سترسل إلى مؤتمر الحوار الوطني لإجراء بعض التعديلات وإيصال صوت الجمهور اليهم.. مؤكدًا أن هذه الفعالية بادرة لتعريف الناس لما يدور في أروقة مؤتمر الحوار الوطني.