احتدم الجدل بين مستخدمي التواصل الاجتماعي، اليوم، حول تغريدة نشرتها وزيرة شئون الإعلام سميرة رجب على حسابها بموقع تويتر، استخدمت فيها آيتين من القرآن ونسبتهما إلى مأثورة عربية. فقد نشرت رجب “وعلى تلك المنابر نرد ونقول ما قال العرب “فأما الزبَدُ فيذهبُ جُفاءً وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الارض” باعتبارها مأثورة رغم أنها الآية 17 من سورة الرعد. وقالت في موضع آخر: “ومن مأثورات العرب: يَعِدهم ويُمنيهم وما يعدُهم الشيطان إلا غرورا” وتلك أيضا من سورة النساء آية 120، ردا على ما يبث من بعض المنابر، أملا في أن تعود للوعي والمحبة والتسامح. وقالت في تغريدة أخرى لها :”قال العرب : يوحي بعضهم إلى بعض زُخرُف القول غروراً”، وقالوا “بل إِنْ يَعِد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا”.. ردنا على ما يبث من بعض المنابر». رغم أن الآيتين المذكورتين، هما من آيات القرآن من سورتي الأنعام وفاطر. ولم يتمحور الخلاف حول الدين أو اللغة بل تمحور حول السياسة، وعندما تم انتقادها قالت: “ردا على من تساءل، هناك أمثال من القرآن الكريم باتت من مأثورات العرب، وهذا ما ورد قديما في كتاب جواهر الأدب للمرحوم السيد احمد الهاشمي”، لكن هذا المبرر لم يوقف الهجوم عليها. فغرد جواد فيروز النائب المستقيل المسقطة جنسيته “المتحدثة باسم الدولة البحرين تذكر الآيات القرآنية على أنها مأثورات عربية.” علماً بأن ” قول مأثور ” تعني مثَل سائر أو حكمة تداولها الناس تميّزت بالدلالة مع الإيجاز، ولزمت صورة معيّنة لا تتغيّر في الاستعمال كلامًا وكتابة. والمأثورات الشَّعبيَّة هي الإبداع الشفهي للشعوب ويشمل الكلمات المنظومة أو المنثورة، والملاحم والسِّيَر الشَّعبيّة والرّقصات والأغاني والأمثال والألغاز والحكايات الشعبيّة، وتدخل فيها أيضًا المعتقدات والعادات والتقاليد، وتضمّ إلى هذه العناصر : الفنون والحِرف اليدويّة التقليديّة .