نجحت وساطة قادها عدد من المشايخ والوجهاء في قبيلة همدان وعيال سريح من انتزاع يوم واحد كصلح من رجال قبيلة أرحب بعد مواجهات مسلحة بينهم وبين حوثيين,على خلفية منع أي تواجد للحوثيين في النطاق الجغرافي للقبيلة . حيث تشهد قبيلة أرحب لليوم الثاني توتراً بين رجال القبائل وحوثيين قاموا باستقدام مجاميع من أتباعهم من خارج القبيلة في محاولة لفرض التمركز على جبل ريام أحد المواقع الإستراتيجية في أرحب وأكثرها ارتفاعا , وتسببوا يوم أمس في سقوط عشرة قتلى وجرحى من الطرفين . وكان لقاء قبلي قد عقد يوم أمس أسفر عن إجماع القبيلة بمنع أي تواجد للحوثيين من خارج القبيلة في حين يحق لأي فرد من أبنائها التحزب أواللحاق بأي جهة أو طرف , في حين قوبل الإجماع بالرفض من قبل حوثيين يتزعمهم شخص يدعى " فارس الحباري" . وعقب إقرار ذلك المقترح أقام أفراد من القبيلة حاجزا على أحد الطرق فباشرهم الحوثيين بهجوم مباغت وقاموا بإطلاق قذيفة "أر بي جي " ووابلا من الرصاص على ذلك الحاجز مما تسبب في مقتل شخص وجرح أربعة آخرين , وبالمثل رد رجال القبائل على المهاجمين فسقط من الحوثيين أربعة قتلى وجريح . إلى ذلك قام فارس الحباري مساء أمس بنصب أحد المدافع في أحد المواقع التي يسيطر عليها ونشر عدد من ألأطقم والمعدلات الرشاشة , في حين قوبل ذلك التحرك بنشر عشرات المدافع والأسلحة الرشاشة من جميع الجهات للموقع الذي تمركز فيه الحباري مما حدى إلى تدخل من بعض وجهاء عيال سريح وهمدان بوساطة اليوم. يشار إلى أن من يقود الحوثيين حالياً يُتهم من قبيلة أرحب بأنه أحد "أنصار النظام" السابق في القبيلة وقاد عده محاولات لاغتيال الشيخ عبدالمجيد الزنداني الذي التجأ إلى مسقط رأسه في – أرحب - بعد الأحداث المسلحة التي شاهدتها اليمن عام 2011م . وقالت مصادر محلية في أرحب أنه وعقب انتهاء الملتقى يوم أمس قامت عناصر حوثية بمحاولة اغتيال الشيخ منصور الحنق بالقرب من منزلة في منطقة صرف بالعاصمة صنعاء حيث تعرض موكبه لوابل من النيران الحوثية لم تلحق أي أضرار بشرية , كما تم تعقب من قام بتنفيذ العملية ومعرفة من قام بتوجيههم خاصة بعد تعقب سيارة المهاجمين التي هربت من مكان الحادث إلى موقعها الأصلي في منزل أحد منفذي الهجوم .
