دشن رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة اليوم بصنعاء الحملة الشبابية للتعريف والتوعية بالقرارات الخاصة بقضايا الشباب في المؤتمر الوطني العام للشباب ومؤتمر الحوار الوطني الشامل تحت شعار" بدأنا... لنستمر"، وذلك بتنظيم من الهيئة التنفيذية للمؤتمر الوطني العام للشباب . واكد رئيس الوزراء وقوفه الى جانب الشباب في مختلف أعمالهم وأنشطتهم وجهودهم الرامية الى الارتقاء بوطنهم وتحقيق التمكين المعرفي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي لهم على كافة المستويات ..داعياً الشباب الى اختيار ممثليهم في المناصب القيادية بعناية . وتطرق باسندوة إلى الحملة الإعلامية الموجهة من قبل بعض الوسائل الإعلامية ضد حكومة الوفاق الوطني وكيل التهم لها بالفساد .. مطالبا جميع من يرمي الحكومة بهذه التهم ، تقديم الدليل على اي وزير ارتكب الفساد او عليه شخصياً . وقال " لن أتوانا عن إحالة اي شخص فاسد الى التحقيق حتى لو كان هذا الشخص رئيس الوزراء" .. حاثا الجهات المعنية عن مكافحة الفساد الى تحقيق حضورها الفاعل في محاربة هذه الآفة و تقدم اي ملفات فساد الى القضاء لمحاكمة أصحابها وتطبيق القانون على الجميع . وأشار باسندوة الى افتقار الكثير مما تنشره تلك الوسائل الإعلامية ، الى المصداقية ، واعتمادها في عملها على التشهير والترويج للكذب وشخصنة ما تنشره لأهداف وغايات معروفة .. مبينا في نفس الوقت أن الاعلام المسؤول هو الذي يتحرى الحقيقة ويعمل على إيصالها كما هي دونما زيادة او نقصان . من جانبها أكدت وزير حقوق الإنسان حورية مشهور على أهمية هذه الحملة لإشراك كل الشباب وفئات المجتمع في رسم معالم مستقبل وتنفيذ المخرجات التي تصب صوب بناء يمن جديد ومستقر.. مؤكدة أن الحوار هو الطريقة المثلى لبناء الوطن .. وقالت:" لا خيار ولابديل عن الحوار ولابد أن نكون معاً من أجل مستقبل الأجيال وبناء الوطن". ولفتت إلى أن الوطن يكفيه نزيف للدماء وإزهاق لأرواح الأبرياء ويجب طي صفحة الماضي والبدء الفعلي في البناء والتنمية. من جانب أخر قال وزير الخدمة المدنية والتأمينات نبيل شمسان أن الشباب كان لهم الفضل في تحقيق الكثير من المنجزات ومنها مؤتمر الحوار الوطني الشامل .. مؤكدا في ذات الوقت على دور المرأة الإيجابي الذي لعبته خلال هذه المرحلة التي يمر بها الوطن. وقال :" لا ينبغي علينا جلد الذات فهناك أشياء تحققت وهناك أشياء ستتحقق إن شاء الله، ولأن الجميع يتطلعون إلى بناء الدولة المدنية الحديثة فإنه من المهم التوقف عن الممارسات التي تعرقل تحقيق هذا الهدف". من جانبه أشاد رئيس القسم السياسي في بعثة مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن سرحان المنيخر بما تبذله القيادة السياسية والحكومة من جهود لتحسين الأوضاع وتجاوز الصعاب التي يمر بها اليمن.. لافتا إلى أن مجلس التعاون الخليجي سيستمر في دعمه لليمن لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل حتى تصل البلاد إلى بر الأمان. وقال :" من خلال متابعتنا اليومية والفاعلة لمؤتمر الحوار الوطني نرى تفاعل الشباب الإيجابي وما بذلوه من دور في المؤتمر، ونتطلع أن يتم التوافق على جميع مخرجات الحوار الوطني". من جانبه استعرض النائب الثاني لأمين عام الحوار الوطني- رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام للشباب ياسر الرعيني، تضحيات الشباب في الثورة الشبابية الشعبية السلمية، لتحقيق التطلعات التي حلم بها الجميع.. مبينا أن المؤتمر الوطني العام للشباب مثل تجربة شبابية مميزة ونموذجاَ رائداً استطاع من خلاله الشباب وضع تصورات ورؤى تسهم في صياغة المستقبل الجديد والمأمول للوطن. وأشار إلى أن الشباب مثلوا في مؤتمر الحوار بما نسبة 26 % سواء المستقلين أو الشباب المنضويين في المكونات وأسهموا بدور فاعل في الخروج بالكثير من المحددات الدستورية والقانونية التي تساعد الشباب وتمكنهم على القيام بدورهم في بناء وطنهم. واستعرض الرعيني أهم القرارات والتوصيات التي خرج بها الشباب في مؤتمري الحوار والشباب في كافة المجالات سواء التمكين السياسي أو التمكين الاقتصادي أو الاجتماعي والثقافي وغيرها من المجالات.. مؤكدا أن هذه الانجازات تستدعي الاستمرار في الوسائل النضالية في سبيل تحقيق تلك الأهداف خصوصاً وقد اتضحت رؤية الشباب وهو ما يتطلب رص الصفوف وتوحيد الجهود لاستكمال وصول آمال الشباب وتحقيقيها على أرض الواقع والدفع بعملية التغيير والبناء والتوعية بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمؤتمر الوطني العام للشباب والمشاركة الفاعلة في تنفيذها وتفعيل الأدوار الرقابية على ذلك. وأكدت كلمة الشباب أن الشباب ماضون في استكمال مسيرة نضالهم لتحقيق كافة أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية وبناء الدولة المدنية الحديثة. وأكدت أهمية هذه الحملة لتبادل الآراء والمقترحات والمساهمة في التوعية بضرورة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ومنها المتعلقة بقضايا الشباب. وجرى خلال حفل التدشين استعراض ربورتاج يتناول مسيرة التغيير السلمية التي شهدها اليمن رغم الظروف الصعبة والتي مكنها من الوصول إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اتجاه بناء الدولة المدنية الحديثة التي حلم بها الجميع.