ثمانية مواطنين وأصيب آخرون في هجوم شنته قوات اللواء 33 مدرع الذي يقوده العميد عبدالله ضبعان على عدة مناطق في محافظة الضالع يتمركز بها ناشطون من أنصار الحراك الجنوبي. وقالت مصادر محلية في الضالع إن قوات العميد ضبعان شنت قصفا هو الأعنف منذ مجزرة سناح على مدينة الضالع والحود والكبار والجليلة والوعرة مخلفة ثمانية قتلى وأكثر من عشرين جريحاً. واستمر القصف على الضالع منذ يوم الخميس وحتى أمس السبت. ولفتت المصادر إلى أن هناك أطفالاً بين الضحايا في القصف على محافظ الضالع كما أن من بين القتلى الشيخ بركان محمد مانع رئيس مجلس الأمناء لمشايخ قبائل ألباقري وشيخ مشايخ بلاد الشاعري بالضالع . من جانب آخر تحدثت مصادر محلية في محافظة الضالع أن أسرة بكاملها تم إبادتها بسبب قصف قوات اللواء 33 مدرع وهي أسرة ياسين علي الاسلاف حيث تسبب القصف المدفعي لقوات العميد ضبعان في مقتل الطفلتين يسرى وياسمين ياسين علي الاسلاف وعمر الكبرى منهما لا يتجاوز الثلاث سنوات كما قتل في القصف والدتهن الحامل لينا محمد علي وجنين في أحشائها في حين أصيب رب الأسرة بإصابات بالغة. وتأزمت الأمور في محافظة الضالع يوم الخميس الماضي إلا أن الوضع اتخذ واقعا دمويا يوم أمس الأول الجمعة جراء القصف المكثف الذي شنته قوات اللواء 33 على عدة مناطق في قرى ومديريات محافظة الضالع بحجة استهداف مسلحين من الحراك الجنوبي. ولم يستثنِ القصف المدفعي لقوات الجيش مستشفى النصر بالضالع الذي أصيب بعدة قذائف ما أدى إلى إصابة ثلاثة ممرضين فيه بإصابات بليغة.. في حين أصيب أكثر من تسعين منزلاً بأضرار بليغة جراء القصف. وكانت وكالة ( فرانس برس ) قد نقلت عن مسؤول عسكري يمني “ان الجيش رد على مصادر النيران باتجاه ثكن الجيش من قبل عناصر الحراك الجنوبي” في حين قال القيادي في الحراك الجنوبي في الضالع عبده المعطري “ان الجيش يقوم بمجازر بحق أبناء الضالع لان الضالع هي رأس الحربة بالنسبة للصوت الجنوبي”. وتعتبر محافظة الضالع المعقل الرئيسي للحراك الجنوبي وفيها تشتد وتيرة الاحتجاجات الجنوبية وهي منطقة كانت حدودية مع الشمال قبل إعلان الوحدة في العام 90. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد دعت السلطات اليمنية الى نشر نتائج تحقيق حول عملية قصف مخيم العزاء في سناح في 27 ديسمبر الماضي. وأضافت المنظمة في بيان لها أن القصف أصاب ملعب مدرسة كانت تجرى فيه مراسم جنازة في يوم العطلة الأسبوعية. وتستخدم ملاعب المدارس بانتظام لمراسم الجنازات في جنوباليمن. وأوضح بيان هيومن رايتس ووتش أن الحكومة أكدت أن القصف كان يستهدف “ناشطين مسلحين” فيما قال شهود إن “حوالى 150 شخصا بينهم 30 طفلا” كانوا متجمعين لمراسم الجنازة.