أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم - أمس الثلاثاء - أن إيران تعتزم رفع شكوى قانونية ضد المملكة العربية السعودية على خلفية دورها الرائد في الهجمات الإرهابية الأخيرة على الدبلوماسيين الإيرانيين في كل من لبنانواليمن. وجاءت تصريحات الأفخم بعد اغتيال الدبلوماسي الإيراني علي أصغر أسدي من قبل مجهولين خارج منزله في صنعاء يوم السبت الماضي في سلسلة من الهجمات على الدبلوماسيين الإيرانيين والبعثات الدبلوماسية في الخارج. وقالت أفخم للصحفيين في المؤتمر الصحفي الأسبوعي بطهران: "نحن نخطط لتقديم شكاوى إلى الهيئات الدولية بشأن الهجمات الإرهابية الأخيرة، وقد حققنا بالفعل الترتيبات الأولية لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المملكة العربية السعودية." وشددت على أن إيران تتعاون مع مسئولين لبنانيين لجمع تفاصيل عن التفجيرات الإرهابية الأخيرة المزدوجة أمام السفارة الإيرانية في بيروت، وأضافت: "ونكرر نفس الإجراء فيما يخص قضية اغتيال دبلوماسي إيرانيباليمن." ولقي الدبلوماسي الإيراني علي أصغر أسدي - السبت - مصرعه برصاص مسلحين مجهولين خارج منزله في العاصمة اليمنية. وأعربت الأفخم عن أسفها العميق إزاء مقتل الدبلوماسي الإيراني، وأوضحت: "هاجمت مجموعة إرهابية دبلوماسي في السفارة الإيرانية في أحد شوارع صنعاء وحاولوا اختطافه، ولكن نظرا للمقاومة التي أبداها الدبلوماسي قاموا بإطلاق النار عليه واردوه قتيلاً." ودانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية بشدة الهجوم الإرهابي على دبلوماسي إيراني، وقالت: "إن إيران تتابع القضية على محمل الجد مع المسئولين اليمنيين المعنية." وفي 19 نوفمبر عام 2013، أسفر تفجيرين مزدوجين خارج السفارة الإيرانية في بيروت عن مقتل 25 شخصا، من بينهم الملحق الثقافي الإيراني في لبنان، وجرح أكثر من 150 آخرون. وزعمت كتائب عبدالله عزام المرتبطة بتنظيم القاعدة، بقيادة الإرهابي السعودي ماجد الماجد، مسؤوليتها عن التفجيرات التي خلفت 23 قتيلا، بما في ذلك الملحق الثقافي إبراهيم الأنصاري. إلى ذلك انتقد السفير الإيراني لدى الأممالمتحدة محمد خزاعي النهج الذي تتبعه بعض الدول في الكيل بمكيالين تجاه الإرهاب في مختلف البلدان، وحث مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات ضد الهجمات الإرهابية الأخيرة على المصالح الإيرانية في اليمن، بما في ذلك اغتيال الملحق التجاري الإيراني في صنعاء السبت المنصرم. وجاءت تصريحات السفير خزاعي بعد اغتيال الملحق التجاري في سفارة طهرانبصنعاء علي اصغر أسدي من قبل مجهولين خارج منزله في صنعاء يوم السبت الماضي في سلسلة من الهجمات على الدبلوماسيين الإيرانيين والبعثات في الخارج. وكتب السفير في رسالتين منفصلتين وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين: "من الواضح وضوح الشمس أن الإرهابيين المسئولين عن هذه الجريمة متأثرين بالتطرف والعنف الأعمى، وليس لأعمالها الإجرامية أي حد حتى ضد البعثات الدبلوماسية للدول الأخرى، والتي تتمتع بالحصانة السياسية بموجب الاتفاقيات الدولية." ورحب المبعوث الإيراني أيضًا بإدانة الأممالمتحدة للهجمات بالقنابل خارج السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر تشرين الثاني، وقال: "طهران تدعو مجلس الأمن الدولي إلى أن تندين بشدة اغتيال الدبلوماسي الإيراني في اليمن." وحث سفير إيران مجلس الأمن الدولي إلى إلزام جميع الدول الأعضاء للمساعدة في تحديد هوية مرتكبي عملية القتل، واعتماد التدابير اللازمة لمنع تمويل الإرهابيين، وتقديم التعاون الكامل لمعاقبة القتلة ومؤيديهم.