سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمن يقطع أوصال المدينة وتوقف الحركة بين المديريات. صور عدن .. قتيل وخمسة عشر جريحا في مسيرة الحراك .. واللجنة الأمنية منع التواجد بخور مكسر خوفاً من عمليات أرهابية
قتل شخص وأصيب خمسة عشر آخرين ، برصاص قوات الأمن والجيش لدى قمع السلطات في عدن مسيرة حاشدة لأنصار الحراك الجنوبي كانت متجهة من المعلا الى خورمكسر . وقال شهود عيان أن الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي بعد أداءهم صلاة الجمعة في الشارع الرئيسي بالمعلا اتجهوا نحو ساحة العروض بخورمكسر لإحياء مليونية "الحسم " في ذكرى شهداء يوم الكرامة 21 فبراير .. إلا أن السلطات فرقت الحشود بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع . لمشاهدة بقية الصور اضغط هنا ودعت مكونات الحراك الجنوبي لاقامة مليونية الحسم لإحياء شهداء يوم الكرامة ولرفض مخرجات مؤتمر الحوار القاضية بتقسيم الجنوب الى اقليمين . ومنذ عصر أمس سدت قوات الجيش كافة المنافذ المؤدية الى ساحة العروض بخورمكسر عدن ومنعت نشطاء الحراك من التقدم الى ساحة العروض . كما أغلقت قوات الامن والجيش الخط البحري بعدن أمس في محاولة للحد من تدفق الحشود الى الساحة . ويسمي نشطاء الحراك يوم 21 فبراير بيوم الكرامة نتيجة سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى في مثل هذا اليوم من العام الماضي برصاص قوات الامن . إلى ذلك أدانت اللجنة الإعلامي لمليونية "الحسم" ممارسات قوات الأمن .. وقالت في بلاغ صادر عنها : ((مع صلاة الجمعة أقدم جنود "الاحتلال" على مداهمة سوق في خور مكسر ونهبوا وسرقوا المحلات التجارية بينما كان المواطنون يؤدون صلاة الجمعة في ساحتين أحداهما ساحة الشهيد الدرويش في خور مكسر والثانية في المعلا بعد أن قطعت قوات الاحتلال شوارع العاصمة وحاصرت المواطنين داخل منازلهم ومنعت التنقل كما أطلقت قوات "الاحتلال" النار بكثافة على الإحياء السكنية في خور مكسر والمعلا مستخدمة الدوشكا ومضادات الطيران )). وحملت اللجنة الاعلامية لمليونية الحسم محافظ عدن مسئولين القمع وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل وقالت:"قوى الثورة الجنوبية السلمية واللجنة التحضيرية لمليونية الحسم تحمل سلطة "الاحتلال اليمني" وأدواتها في عدن ومحافظها وحيد رشيد مسؤولية ما يحدث من جرائم ضد الإنسانية وتطالب الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إيقاف عصابات صنعاء وأزلامها عن ارتكاب مزيد من الجرائم ورصد الانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد المدنيين الجنوبيين حيث لا تزال حتى هذه اللحظات تحاصر عشرات الآلاف في مختلف إحياء العاصمة عدن وتطلق عليهم النار دون هوادة." من جانب آخر أصدرت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن مساء أمس بيان، أوضحت فيه أنها اتخذت قرارا بمنع أي تجمعات في مديرية خور مكسر خاصة وأنه تم استهدافها في أكثر من مرة بإعمال إرهابية كان آخرها التفجير الذي استهدف مبنى امن المحافظة، بالاضافة إلى وجود عدد من المصالح الحكومية الهامة فيها ابرزها مطار عدن الدولي وقنصليات عدد من الدول الشقيقة والصديقة ومكاتب المنظمات الدولية. وأكدت اللجنة الأمنية في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) احترامها لحق التعبير السلمي وحمايته،... مشيرة الى ما كانت تشهده المحافظة ومديرية خورمكسر بالذات من فعاليات سمح بها لاكثر من مرة خلال العاميين المنصرمين ومنتصف يناير من العام الجاري. ولفتت إلى ان الأوضاع الأمنية الاستثنائية لاتتيح حاليا لإقامة مثل تلك الفعاليات تحسبا لأي أعمال إرهابية. ورحبت اللجنة الأمنية بإقامة اي أنشطة او فعاليات سلمية تتم بالتنسيق مع الأجهزة المختصة بالمحافظة لتوفير الأجواء الملائمة لها. ودعت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن المواطنين الى المساهمة الفاعلة في استتباب الأمن والسكينة العامة وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الوطن واستقراره. وأشار البيان إلي أن احترام النظام والقانون يعد من السمات التي تتمتع به مدينة عدن وهو مايتحتم على المحافظة بأن لا تسمح لمن يريد ان ينحرف بها عن سجيتها او يحدث فيها فوضى ,... واضاف البيان بأنه لم يعد أمام شعبنا اليوم من خيار سوى الانشغال بالبناء والتنمية على ضوء مخرجات الحوار الوطني وتجنب كل دعوات تهديد أمنه واستقراره. وحذرت اللجنة الأمنية من كل اساليب الإساءة للآخرين واختلاق المشاكل واستغلال الأطفال والنساء والدفع بهم لإحداث فوضى بغية اللهث وراء تحقيق مكاسب دنيئة وتكسب سياسي رخيص. ودعا البيان أبناء شعبنا اليمني والمواطنين في محافظة عدن إلي ضرورة نشر التوعية بأهمية مخرجات الحوار الوطني لاسيما وأن تنفيذها تعد مكاسب لكل أبناء الوطن علي الرغم من رفض بعض العناصر لهذا الخيار الجمعي ألتشاركي الذي خرج به مؤتمر الحوار الوطني من خلال محاولة استغلال كل فرص التسامح وانفراج الأجواء السياسية لإعادة إنتاج أفكار بائسة مهترئة لاتقدم حلولا ولا تنتج علاجا لحل مشاكل الوطن بقدر ماتزيد من حالة الاحتقان وتوريث مزيدا من الأزمات.