قال الرئيس عبد ربه منصور هادي ان الدستور القادم سيتضمن ما تضمنه الدستور الحالي بخصوص بند اعتماد الشريعة الاسلامية مصدر كل التشريعات. واكد الرئيس خلال استقباله اليوم اكثر من تسعون شيخ من مشائخ اليمن يتقدمهم الشيخ صادق الاحمر ان جبال اليمن وأرضها وسهولها وسواحلها زاخرة بكل انواع الثروات المعدنية من ذهب وحديد وزنك وفضة، أضافة إلى النفط والغاز، مشيرا الى انه بامكان اليمن ان يكون دولة غنية اذا صدقت النوايا دون مماحكات ومناكفات ومنابزات. واوضح " ان المبادرة الخليجية قد شكلت المخرج الأجمل على قاعدة لا غالب ولا مغلوب ، من اجل استتباب الأمن وتجنيب اليمن ويلات الانزلاقات الخطرة، مشددا على اهمية ان نتنازل لبعضنا البعض من أجل تجسيد التلاحم الوطني واقفال صفحة الماضي ". وأشار الرئيس إلى ان مخرجات الحوار الوطني ستمثل عهدا جديدا لليمن ومنظومة حكم جديدة ترتكز على العدالة والإنصاف والمشاركة في المسئولية والثروة والسلطة، مؤكدا ان نظام الأقاليم في الدولة الاتحادية سيمكن من إتاحة المزيد من الوظائف وفرص العمل في مختلف الجوانب التنموية والاقتصادية والخدمية والأمنية ويعزز ويحفظ وحدة اليمن والنظام الجمهوري . واستشهد هادي بالكثير من الدول الكبرى والمتقدمة صناعيا واقتصاديا مثل الصين وروسيا وأمريكا وألمانيا ودولة اثيوبيا والكثير من الدول التي أصبحت بنظام الدول الاتحادية متقدمة جداً من مختلف النواحي – حسب قوله - ، منوها الى ان مخرجات الحوار هي التي حددت هذا الأسلوب على أساس علمي ودراسات دقيقة ومن اجل الادارة عن قرب تنمويا وخدميا واقتصاديا وأمنيا حيث يستطيع الوزير في الإقليم متابعة القضايا المدرجة في جدولة بصورة حثيثة وعن قرب . وخاطب رئيس الجمهورية الحاضرين بالقول " يدخل الى المدرسة كل عام حوالي ستمائة الف طالب وطالبة وفي الصفوف الدراسية قرابة ستة مليون طالب وطالبة كيف يمكن متابعة ذلك، وكيف يمكن ان يكون مستوى الدارسة، هذه وغيره من المشاكل جاءت باعتماد المركزية ، فهناك مشاكل لا تحصى على مختلف المستويات نتيجة المركزية . واردف بالقول "وعليه فان النظام الاتحادي سيعمل على تجاوز المشاكل بكل أشكالها وأنواعها ، بحيث يمكن تقديم الخدمات وإنجاز المشاريع خصوصا ما يتعلق بالبنى التحتية على مختلف مساراتها وسوف تعطى كافة الصلاحيات المالية والإدارية للأقاليم والولايات ( المحافظات )" . وأكد الرئيس ان اليمن وبالإدارة الحديثة سيتمكن من احراز النجاحات الباهرة والتطور والنهوض على مختلف المستويات وسيستطيع الإدارة الحديثة ان تسيطر على كافة الأراضي اليمنية بفرض النظام والقانون والمواطنة المتساوية والعدالة والانصاف دون اجحاف او اقصاء . وعبر الرئيس عبد ربه منصور هادي في ختام حديثة عن تقديره الكبير للمشائخ الحاضرين .. مشيرا إلى ان تعاونهم كان له الأثر الأكبر في دعم الحوار الوطني ومخرجاته منذ الوهلة الأولى .. مقدرا لهم حرصهم على امن واستقرار ووحدة اليمن. فرض هيبة الدولة وتسليم اسلحة المليشيات المشايخ بدورهم تقدموا بمذكرة الى الرئيس صادره عن الاجتماع الموسع لمشائخ وعلماء ووجهاء اليمن المنعقد في صنعاء بتاريخ ال8 من فبراير الجاري الذي فرضته المصلحة الوطنية العليا للحفاظ على الامن والاستقرار خاصة في هذا الظرف العصيب الذي يمر به وطننا الحبيب. واكدوا ان مطالب المشائخ والعلماء تضمنت فرض سيادة الدولة على كل الأراضي اليمنية وسحب الأسلحة الثقيلة من الجماعات والمليشيات المسلحة بكل انوعها ومكافحة الإرهاب بقوة . وشددت الرسالة على ضرورة الحسم والتصدي للمخلين بالقانون والنظام وفرض هيبة الدولة امام الصغير والكبير دون تمييز .. مؤكدين دعمهم لمخرجات الحوار الوطني وتنفيذها على ارض الواقع وبصورة قوية ومخلصة من اجل اليمن الجديد والاجيال القادمة . واكد مصدر حضر الاجتماع ان الوثيقة التي سلمت لهادي طالبته بسحب الاسلحة من المليشيات المسلحة، وتسليمه للدولة، مشيرا الى ان المشائخ عاهدوا الرئيس هادي على القتال في سبيل ثلاث: مخرجات الحوار الوطني والوحدة والوطن . وبخصوص جماعة الحوثي المسلحة، اكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ل"مأرب برس": ان المشايخ وضعوا للرئيس خيارين لا ثالث لهما: إما تشكيل حزب سياسي والنزول للميدان للتنافس الديمقراطي وتسليم السلاح السيادي المنهوب لديه للدولة، أو يواجه الجيش والشعب اليمني . واختتم المصدر وهو أحد المشائخ الحاضرين بالقول: لقد لمسنا من الرئيس هادي جدية مع الوثيقة التي قدمت إلية وشعرنا أنه تحدث إلينا بقلبه ووجدنا منه إستجابه وحماسا لما تم طرحة .