يمثل الاختفاء المفاجئ لطائرة الخطوط الجوية الماليزية التي تقل 239 شخصا أحد أندر كوارث الطيران، ويزيد الغموض عدم معرفة الدولة التي سقطت فيها الطائرة. من المعروف أن فترة إقلاع وهبوط الطائرة من أكثر فترات الرحلة خطورة بطبيعة الحال وتحدث خلالها معظم الحوادث، لكن الطائرة اختفت على ارتفاع التحليق في سماء صافية عندما كانت في طريقها من كوالالمبور إلى بكين، ولم ترسل أي إشارة استغاثة فيما يبدو ولم يتم العثور على حطام الطائرة ولا التوصل لحدوث أي عطل بالطائرة. وبناء على آخر اتصال مع الطيارين يفترض أن الطائرة، وهي من طراز بوينيج 777-200 إي.آر، تحطمت قبالة سواحل فيتنام. ومن المحتمل أن اثنين من الركاب سافرا بجوازي سفر مسروقين، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان الحادث مدبرا لكن لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها حتى الآن. لغز نادر الطائرة اختفت بعد نحو ساعة من رحلتها المقررة إلى بكين وثارت تكهنات من حدوث عطل مفاجئ إلى وقوع شيء تسبب في انقطاع الكهرباء أو وقوع حادث غريب. وقالت شركة الخطوط الجوية الماليزية إن الطائرة التي صنعت قبل 11 عاما أقلعت في الساعة 12:40 صباح السبت (1640 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة) من مطار كوالالمبور الدولي وإن آخر اتصال بالطائرة كان في الساعة 1:30 صباحا. وقال طيارون وخبراء في مجال الطيران إن انفجارا على متن الطائرة يبدو أنه السبب المحتمل للكارثة. وقال طيار سابق بالخطوط الجوية الماليزية "كان ذلك إما انفجار أو صاعقة أو انخفاض شديد في الضغط، الطائرة 777 يمكنها الطيران بعد صاعقة وحتى بعد انخفاض شديد في الضغط. لكن إذا وقع انفجار فلا توجد فرصة". وقال جون جوجليا عضو مجلس الإدارة السابق بمجلس سلامة النقل الوطني إن الفقدان المفاجئ والشديد للضغط في قمرة القيادة قد يسبب هبوطا شديدا في الضغط ينجم عنه انفجار يحطم الطائرة. وقد يحدث هذا الانخفاض في الضغط عن طريق تآكل أو ضعف معدني في هيكل الطائرة. وفي الوقت الراهن لم يتضح من سيأخذ بزمام المبادرة لكشف ما حدث للطائرة الماليزية. وبموجب قواعد المنظمة الدولية للطيران المدني عادة تتولى حكومة منطقة وقوع الحادث الولاية القضائية على حطام الطائرة وتقود التحقيق، ولذلك من غير المرجح أن تتولى أي دولة المسؤولية لحين العثور على حطام الطائرة. وفي هذه الحالة ستكون فيتنام على الأرجح، لكن إذا سقطت الطائرة في المياه الدولية فستتولى ماليزيا المسؤولية وتشارك الولاياتالمتحدة لأن الطائرة أمريكية الصنع.