كشف قيادي بارز في التنظيم العالمي لجماعة الاخوان المسلمين، عن وجود قيادة جديدة ل«لجماعة الإخوان»، لكنها لا تستطيع الإعلان عن نفسها لاعتبارات أمنية، موضحا أنه في حال ظهورها سوف تعتقلها السلطات المصرية. وأكد يوسف ندا، مفوض العلاقات الدولية السابق بجماعة «الإخوان المسلمين»، في حواره مع الإعلامي أحمد منصور، في برنامج «بلا حدود» على قناة «الجزيرة» إنه تلقى اتصالا من قبل السلطات المصرية للتوسط لدى «الإخوان» لوقف التظاهرات من أجل مصر، على حد قوله. واشار ندا الى تلقيه اتصالا قبل نحو شهر من السلطات الحاكمة بمصر حاليا، تطلب فيه التفاوض لإنهاء التوتر في الشارع المصري، وقال إنه أكد للمتصل أنه يقبل أن يكون وسيطا بين سلطة الانقلاب والرئيس الشرعي محمد مرسي، الذي أكد أنه الوحيد الذي يمتلك الحق والشرعية في الحوار مع السلطات الحالية. واعتبر أن ما جرى في 25 يناير كان «انتفاضة» وليس «ثورة»، لأن النظام بقي كما هو ولم يتغير سوى رأسه، مؤكدا أن «الانتفاضة وجهت برد فعل من النظام بسرقتها وإخمادها عند هذا الحد، حتى يستمر النظام القديم». وانتقد «ندا» اداء الرئيس المصري العزول الدكتور محمد مرسي، بسبب تعامله مع المعارضة، موضحاً ان مرسي لم يتعامل بقسوة مع المعارضين، وتأخر كثيرا في إصدار الإعلان الدستوري، وكان يجب أن يكون في بداية استلام الحكم، مشيدا برفض مرسي حتى في أحلك أوقات المؤامرة اللجوء لاستخدام القوة لحماية الشرعية التي يمثلها حفاظا على الدم المصري، وحتى لا يقال إن يد الإخوان تلطخت بدماء المصريين. وقال «ندا»، إن «الإخوان لم يحكموا مصر، فالإعلام وقف ضدهم، والمحكمة الدستورية العليا وقفت ضدهم، والجيش والشرطة وقفا ضدهم، وما زلت عند رأيي أنه ما كان يجب أن يدخل الإخوان للحكم»، متوقعا سقوط المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، حال استمرار الحراك الشعبي الحالي على ما هو عليه. وأوضح أن «السيسي غير مؤهل لحكم مصر»، على حد قوله، مذكرا اليمنيين بالقول: إن قادة الجيش المصري في الستينيات قاموا باستعراض عضلاتهم في قتل اليمنيين. وفيما يتعلق بالسياسة التي تنوي جماعة الإخوان المسلمين اتباعها بعد الانقلاب عليها في الحكم، قال ندا إن الجماعة ستواصل طريقتها السلمية برفض الانقلاب، ولن تستسلم ولن تتنازل عن الشرعية أبدا، مشددا على أن الجماعة لن تلجأ أبدا للعنف لأن ذلك يتناقض مع فكرها وفلسفتها. وردا على وصف السلطات الحاكمة للجماعة بالإرهاب، قال إن ذلك ليس جديدا فالنظام العسكري في مصر عكف منذ عام 1952 على وصف الجماعة بالإرهاب، ومع ذلك استمرت الجماعة وزادت شعبيتها حتى نالت الشرعية بحكم مصر، في حين رد تأييد بعض دول الخليج العربي لقرار النظام الحالي بمصر بوصف الجماعة بالإرهاب لما سماها الحالة "المهلهلة" لهذه الأنظمة، التي قال إنها تخشى على كراسيها. لمشاهدة الفيديوا اضغط هنا