هاجم تنظيم القاعدة المسمى «بجماعة الدولة الإسلامية فى العراق والشام» الإخوان المسلمين في مصر وحزب النور السلفي ، لتفضيلهما اللا عنف وما سماه توجها علمانيا بلا طائل نحو السلطة، من خلال الانتخابات والديمقراطية ما أفضى بأعضاء جماعة الإخوان إلى السجن أو الموت أو الهروب». ودعا المتحدث باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام – احد اجنحة تنظيم القاعدة - ، أبو محمد العدناني المصريين لحمل السلاح ضد الجيش، مؤكدة أن القمع الدموى للمحتجين الإسلامين يبين عدم جدوى الوسائل السلمية. ونقلت وكالة «رويترز» عن تسجيل صوتي باللغة العربية لأبوا محمد الدناني ، اليوم السبت ، قوله إن «جيوش الطواغيت من حكام ديار المسلمين هى بعمومها جيوش ردة وكفر، والقول اليوم بكفر هذه الجيوش وردتها وخروجها من الدين بل بوجوب قتالها وفى مقدمتها الجيش المصرى لهو القول لا يصح فى دين الله خلافه». وأضاف العدناني، أن «فهذا الجيش المصرى الذى هو جزء من هذه الجيوش ونسخة عنها يسعى سعيا مستميتا لمنع تحكيم شرع الله ويعمل جاهدا لإرساء مبادئ العلمانية والحكم بالقوانيين الوضعية». وكان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، اتهم في تسجيل صوتي منسوب له، الولاياتالمتحدة ب«تدبير» إسقاط الرئيس المعزول محمد مرسي, الذي عزله الجيش في الثالث من يوليو/تموز الفائت. وقال الظواهري، في التسجيل الذي بثته مواقع جهادية، «لقد اجتمع الصليبيون والعلمانيون والجيش المتأمرك وفلول مبارك وثلة من المنتسبين للعمل الإسلامي مع المال الخليجي والتدبير الأمريكي على إسقاط حكومة محمد مرسي». وأضاف: «لا يريدون أن يحكم مصر إلا علماني قح موال لأمريكا، حتى يستمروا مع الأمريكان والصهاينة في مخططهم الرامي لتقسيم مصر كما قسُم السودان». وتابع الظواهرى: «العلمانيون الذين صنعوا صنم الديموقراطية من العجوة ثم أكلوه ليسقطوا حكومة مرسي وتناسوا الديموقراطية والانتخابات والتداول السلمي للسلطة وكل الخرافات التي يخدعون بها السذج، لجأوا للعسكر المتأمركين ليوصلونهم إلى السلطة بعد أن عجزوا عن الوصول إليها عبر صناديق الانتخابات التي يقدسونها”، على حد قول الظواهرى». وكانت وسائل إعلام غربية وأخرى تابعة للأنظمة الخليجية والقوى العلمانية المصرية ، لفقت للجماعة الإخوان المسلمين في مصر تهم الإرهاب والتنسيق مع تنظيم القاعدة المصنف في الولاياتالمتحدة كمنظمة إرهابية ، مطلوب قتل قياداتها . وشنت وسائل الإعلام المصرية بعد عزل الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي ، هجمة شرس على الإخوان المسلمين بوصفه جماعة إرهابية ، متورطة في كل الأعمال والأحداث التخريبية التي شهدتها مصر منذ أن عزل الجيش المصري الرئيس . وفي إطار حملات إلحاق الإخوان بالتنظيم ، كان وزير الدفاع المصري الذي اعلن عزل مرسي ، دعا المصريين للتظاهر في الشوارع مطلع الشهر ، وذلك لتفويض الجيش بمحاربة الإرهاب في تلويح منه لجماعة الإخوان المسلمين ومعتصمي الشرعية التي اقتحمت بعد ذلك اعتصاماتهم مخلفة ألاف القتلى والجرحى . ويذكر أن الدكتور محمد البلتاجى، القيادي بحزب الحرية والعدالة تحدى قبل ايام في تسجيل صوتي قبل اعتقاله ، «سلطات الانقلاب» على تقديم دليلا واحدا يكشف تورط الإخوان في عمليات إرهابية، مضيفاً « منذ متى علم عبدالفتاح السيسى أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية، وهو كان مديرا للمخابرات الحربية طوال السنوات الماضية، لماذا لم يلاحظ طول هذه السنوات أي شئ متعلق بإرهاب الجماعة؟ .. كيف يسمح لجماعة إرهابية أن تقود البرلمان؟ وأن يكون منها رئيس للبرلمان المصري؟». وتسأل بقوله « كان رئيسا للمخابرات الحربية وسمح لشخص من الجماعة الإرهابية بالترشح للرئاسة؟ .. كيف سمح لنفسه بالعمل معه كوزير دفاع ووقف أمامه؟ هل ظهرت جماعة الإخوان المسملين فجأة كجماعة إرهابية؟».