كشفت أسنان مأخوذة من هياكل عظمية عثر عليها في بريطانيا، خلال أعمال حفر بقطار لندن الجديد أسرارا جديدة عن "الموت الأسود" أو وباء الطاعون، الذي تفشى في القرون الوسطى، وحصد الكثير من الضحايا. وتم اكتشاف 25 هيكلا عظميا العام الماضي أثناء العمل في خط سكة حديد جديد يدعى "كروسريل"،ويشمل المشروع أنفاقا بطول 21 كم في قلب لندن. وقال علماء الآثار إن الهياكل العظمية كانت موجودة في مقبرة جماعية لضحايا الطاعون. وقام العلماء بأخذ سن واحدة من 12 هيكل عظمي، ثم استخراج "دي إن إيه" من الأسنان، واكتشف العلماء وجود بكتريا الطاعون التي تحمل اسم "يرسينيا" في العديد من الأسنان، يما يعني أن الضحايا تعرضوا لتلك البكتريا، ويحتمل أن تكون وفاتهم بسببها. ولم تقتصر نتائج الدراسة على ذلك فحسب بل عمل علماء الآثار والميكروبيولوجي والأطباء على التعاون لاكتشاف المزيد. عبر استخدام تقنية "راديو كربون في تحديد زمن عمليات الدفن الجماعي. وأشارت الإحصائيات إلى أن معظم الضحايا من الفقراء مصابين بفقر تغذية، وأن المرض ضرب أوروبا قبل ثلاثين عاما من ظهور"الطاعون الأسود" وشكك العلماء في أن تكون الفئران هي المسئولة عن الانتشار الكبير لمرض الطاعون، ورجحت أن تكون العدوى انتقلت من إنسان إلى آخر، وليس عبر عض الفئران للإنسان.