يخيم التوتر في منطقة المرزوح وقراضة بعد توقف العمل بقرار اللجنة الرئاسية والذي الزم بعودة الاوضاع الى سابق عهدها وأحاله أي خلاف الى القضاء, حسب قرار اللجنة في القصر الجمهوري بتعز في 14/ 5/ 2014م وكان المقاول المكلف بإعادة الاوضاع الى سابق عهدها مختار التويتي قد باشر العمل حسب توجيهات السلطة المحلية في تعز إلا أنه اشار الى توقف عن الاستمرار عن العمل بشكل نهائي بعد منعه أكثر مرة وتهديده والعبث بمحتويات العمل من قبل احد الاطراف التي ترفض الحل, في إشارة الى مسلحين من منطقة قراضة الشيخ سعيد حسن محمد علي عضو المجلس المحلي في صبر الموادم وشيخ منطقة المرزوح والذي حمل السلطة المحلية في تعز مسؤولية أي فشل للهدنة وعودة الحرب خاصة بعد الإنسحاب التدريجي للحملة من المنطقة. هذا وبدأ عودة المسلحين الى بعض المتارس من جديد, مع استمرار التهجير لمنطقة المرزوح حتى الآن منذ عام ونصف بسبب انقطاع الماء ورفض الطرف الثاني تسليم المتارس والذين يعيشون في وضع إنساني كبير. كما أقر مجلس النواب صباح الاحد الماضي ايفاد لجنة برلمانية بخصوص الحرب الدائرة بين المرزوح وقراضة مكونة من عبد الكريم شيبان ومحمد الحاوري ومحمد صالح القباطي وعبد الملك الوزير . النائب سمير رضا كان قد تقدم الى المجلس بطلب تشكيل لجنة بذات الخصوص. وقال احد اعضاء اللجنة المشكلة، ان اللجنة سوف تجتمع غدا الثلاثاء لاقرار الية عمل اللجنة ،وسوف تنظر في الية الحلول السابقة وترفع تقريرها الى المجلس في ظرف اسبوعين.
وكانت السلطة المحلية في تعز قد أحالت اعيان منطقة قراضة الى السجن بعد رفضهم لبنود الحل نهائياً , من خلال اعادة الاوضاع الى سابق عهدها والعودة الى القضاء لحسم باقي اللدعاوى من قبل اي طرف. وكانت وساطة قادها القاضي جسار العدوف عملت على اخراج مشايخ قراضة من السجن قبل أن يوقعوا على وثيقة الحل حسب ما هو مقرر . وقالت مصادر خاصة أن محافظ تعز شوقي هائل أكد أنه لم يصدر أي توجيه بإطلاق مشايخ قراضة الموقوفين على ذمة التوقيع على وثيقة الحل التي أعلنت عنها اللجنة الرئاسية , وأن إطلاقهم جرى اثناء ما كان خارج الوطن وسوف يتولى الموضوع بنفسه للتحقيق ومعرفة ذلك وعلى أي اساس تم الإفراج . ويصر مشايخ قراضة على تثبيت الوضع الحالي القائم الذي بموجبه تسيطر على منابع الماء سيطرة كاملة , بعد أن تم تخريب الخزانات ومصادرة حصة المرزوح من الشرب في يناير من العام الماضي 2013م بعد أن اقدم عدد من المسلحين من قراضة يقودهم عبدالمؤمن قراضة بتخريب الخزانات وبناء متارس وإشعال حرب سقط على إثرها سبعة عشر قتيل ومئات الجرحى وخسائر في الممتلكات تقدر بمئات الملايين . يذكر أن الحرب الدائرة بين قريتي المرزوح وقراضة والتي لها أكثر من عام ونصف قد خلفت اكثر من سبعة عشر قتيل وأكثر من 100 جريح.