ندد ناشطون ومواطنون وإعلاميون وعلماء يمنيون على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي ببشاعة الجريمة التي أقدمت عليها عناصر تنظيم القاعدة وتباهيها بقتل الجنود من خلال إظهار مقطع الفيديو مخيف الذي بثته القاعدة أمس حيث يبررون قتلهم للجنود بانهم حوثيين. وعبروا عن تذمرهم الشديد حيال ما قامت به العناصر من عمليات قتل في حق الجنود تحت مبرر أنهم حوثيين فيما يقوم عناصر الحوثي في عمران بقتل الجنود تحت مبرر مشابه وهو أنهم تكفيريين من قبل تلك الجماعة!! وفي حضرموت يقتل الجيش اليمني بدعوى انهم حوثيين من قبل القاعدة. وقال ناشطون أن جماعات العنف تتخذ من الدين وقود تحرك به اتباعها.. بل جعلت من الطائفية الوسيلة لدفع اتباعها للممارسة القتل ضد الجنود.. موضحين أن الهدف مشترك وهو الكرسي. وكان التسجيل أظهر عناصر من التنظيم وهم يستقلون مركبة خاصة بدون ارقام وقتلو 5 جنود وأصابو 2 آخرين في الهجوم الذي وقع في نقطة عسكرية بوادي هينن في مديرية القطن بمحافظة حضرموت. وأظهر الفيديو مراقبة عناصر تنظيم القاعدة من على مرتفع لتحركات جنود النقطة، وتدريبات أقامها التنظيم قبيل الهجوم. وبث الفيديو لمشاهد قتل مباشرة في الهجوم الذي نفذه عناصر القاعدة على الهجوم، ومدى هشاشة استعداد جنود النقطة العسكرية لأي حدث. وأظهرت المشاهد التي التقطتها كاميرا مثبتة على رأس أحد المهاجمين، لحظات قتل ميدانية، للجنود وتفجير عدد من الثكنات العسكرية، وأخرى تصور الهجوم من تل يطل على المنطقة. واستعرضت عناصر التنظيم عدد من المبالغ المالية والأسلحة التي يبدوا انها مرتبات جنود واسلحتهم الشخصية , وصور وشعارات جماعة الحوثي التي قالت ان نقطة هينن تضم عناصر ممن اسموها بالروافض الشيعة. وفي تصريح ل"مأرب برس" أوضح رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث عبدالسلام محمد أن الخطوة التي أقدمت عناصر تنظيم القاعدة على تنفيذها من خلال المقطع تخدم الحوثيين رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الأخير. وأكد أن تلك الخطوة تعتبر دليلاً واضحاً على مشروع العنف الطائفي الذي تستخدمه عناصر التنظيم تجاه الجنود والمواطنين.. مشيراً على أن العملية قد تزيد من عداء الحوثيين لتنظيم القاعدة وإنهاء التعاطف معها والتحول إلى حروب طائفية تضر الوطن والمواطن.. وقال إن عناصر التنظيم يستهدفون أبناء اليمن ولا يستهدفون الخارج بحسب شعاراتهم. وأكد أن المؤسسات العسكرية والأمنية أصبحت مخترقة وهدف سهل لعناصر التنظيم .. داعياً قيادة الدولة أن تتخذ الحذر وأن تكون أكثر حذراً فيما يخص المؤسسات العسكرية والأمنية.