طالبت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا "بالتحقيق في أسباب تردي نوعية الدقيق والمواد الغذائية المقدمة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة".. حيث تبين أن الدقيق هو من النوع الردئ ، الأمر الذي يمكن أن يصل إلى أنه غير صالح للاستخدام الآدمي.. وقالت مؤسسة الضمير في بيان صحافي : " إنها تنظر بقلق بالغ تجاه ما أدلى به " جون جنج " مدير العمليات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين من تصريحات حول رداءة المواد الغذائية المقدمة من قبل الوكالة على شكل مساعدات للاجئين في قطاع غزة وبشكل خاص الدقيق. وعقد جنج صباح أمس الأربعاء مؤتمراً صحفياً في غزة قال فيه : "إن الأونروا قد أوقفت عقدها مع الجهات الموردة للدقيق ولن تتسامح مع أي قضية تمس بالمواطنين في قطاع غزة .. وقال "جنج " : إن الأونروا معنية بتحسين الخدمات التي تقدمها مثل المواد الغذائية والصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين في غزة ، مشيراً إلى أن هناك عينات من الطحين غير جيدة ، وقامت الأونروا بإلغاء عقودها. وحسب الإجراءات المتبعة في الوكالة فإن الأونروا تتعاقد مع جهات موردة محلية من مطاحن وتجار وتقوم أيضا بفحص عينات من الدقيق في مختبرات محلية، وبعد أن تلقت الوكالة شكاوي متعددة من مواطنين حول رداءة الدقيق، قامت بفحص عينات منه في مختبرات خارجية، حيث تبين أن الدقيق هو من النوع الردئ ، الأمر الذي يمكن أن يصل إلى أنه غير صالح للاستخدام الآدمي. وناشد " جون جنج" مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " في قطاع غزة العالم وصناع القرار لإتخاذ قرارات وحلول لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ، مطالباً أن يتفهموا هذه الرسالة للنظر في معاناة الشعب الفلسطيني. وأشار " جنج" إلى أن نسبة الفقر تزداد في هذه المنطقة والمسئولية أصبحت كبيرة على الأونروا ، وهناك أكثر من 80 ألف موظف فقدوا عملهم ، مؤكداً أن الأونروا لن تتوقف عن مساعدتهم وبذل جهودها لرفع معاناتهم. وقال "جنج" ، في مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء في غزة : " نحن لا نريد إستجداء العالم ولكن نريد قرارات وحلول لرفع المعاناة عن هذه المنطقة ، ونشير إلى معاناتهم غير الملموسة كهدم البيوت وقتل الأشخاص " ، متمنياً أن لا يقوم الجيش الإسرائيلي باجتياح قطاع غزة ، لأن الوضع يزداد سوءاً وتدهوراً. وتابع " جون جنج" : إن ما نراه اليوم هو انحسار في مستويات التعليم في قطاع غزة بسبب الآثار المتراكمة نتيجة الاحتلال والاغلاقات والفقر والعنف ،وأكد " جنج" أن الأونروا ستبذل كل جهودها لمنع تدهور النظام التعليمي في غزة ولن يكون أي تأخير من قبلها ، مشيراً إلى أنه في مواقف الصراع الأطفال من يدفعون الثمن وهم الأكثر ضرراً . يأتي ذلك في وقت قال فيه التلفزيون الإسرائيلي مساء الأربعاء : إن قرارا إسرائيليا قد اتخذ بشأن تنفيذ عملية عسكرية للسيطرة على محور فيلادليفيا ، في منطقة الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر وذلك لوقف تدفق السلاح إلى قطاع غزة .. وكشفت القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي أن الجيش سيقوم بعملية عسكرية واسعة شمال قطاع غزة قريبا تستهدف السيطرة على المناطق التي تطلق منها الصواريخ المحلية الفلسطينية باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية في النقب الجنوبي المحاذي لقطاع غزة .. وقد بدأ الجيش الإسرائيلي بتعزيز تحصيناته العسكرية قبالة بيت حانون شمال قطاع غزة. واستشهد ظهر اليوم ثلاثة مقاومين فلسطينيين وأصيب أكثر من عشرة آخرون بجراح وصفت جراح أحدهم بالخطيرة في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مجموعة من المقاومين في منطقة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة؛ والشهداء الثلاثة ، وهم :( محمد عبد الفتاح العبادلة - من كتائب القسام ، الجناح المسلح لحركة حماس، والشهيدان (غسان مصطفى السقا - ، وخطاب أبو لبدة )) وكلاهما من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.. وقالت المصادر الطبية أن الشهداء وصلوا إلى مسشفى ناصر بمدينة خان يونس عبارة عن أشلاء ممزقة نتيجة إصابتهم بصورة مباشرة بشظايا القذائف.