سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش الذي لا يُقهر يفشل في تحسين صورته بين جنوده وشعبه بعد حرب لبنان دولة الكيان الصهيوني تتخبط وتبحث بلهفة عن جنودها الأسرى الثلاثة في لبنان وغزة ..وتخشى أن يكون مصيرهم كمصير الطيار المفقود منذ 21عاما في لبنان
اظهر استطلاع للرأي أجراه الجيش الصهيوني تراجعا كبيرا في ثقة الجمهور الإسرائيلي بشكل عام والجنود الإسرائيليين بشكل خاص بقدرة الجيش "الذي وصفه جنرالاته سابقا أنه لا يقهر"على أداء واجباته بعد الحرب الفاشلة على لبنان..وجاء في الاستطلاع أن 75% من قوات الاحتياط في الجيش الصهيوني لا يثقون بالقيادة العسكرية العليا مقابل 60% من الجمهور الصهيوني الواسع لا يثقون يالقيادة العسكرية العليا .. وتشير هذه المعطيات إلى فشل الجيش الصهيوني بترميم صورته التي تضررت بشكل كبير جدا بعد الحرب الفاشلة على لبنان حيث بات معظم الجمهور الصهيوني لا يثق بتقديرات الجيش وقدرته على ردع الأخطار ومنعها ؛ وبرغم إقالة رئيس أركان الجيش الصهيوني السابق" دان حالوتس" ووزير الحرب السابق " عمير بيرتس " فإن ثقة الجمهور الصهيوني بالجيش وقدراته لم تتحسن بعد . واليوم أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت عن أمله أن تؤدي صفقة تبادل الأسرى والجثث التي تمت أمس الاثنين"15/10" مع حزب الله إلى "تطورات إيجابية" في المفاوضات نحو استعادة الجنديين الإسرائيليين الأسيرين في لبنان. وكانا الجنديان الصهيونيان "إيهود غولدواسر وجلعاد ريغيف" قد وقعا في الأسر خلال هجوم لحزب الله عبر الحدود، وهو الهجوم الذي أشعل فتيل حرب لبنان الثانية في 26 تموز- يوليو 2006م. وأشار أولمرت في مكالمة هاتفية مع ذوي الجنديين الأسيرين، بحسب بيان لديوانه، إلى أن المفاوضات مع حزب الله معقدة وحساسة، مؤكدا أنه يواصل بذل كل الجهود المطلوبة لاستعادتهما، وأن صفقة الاثنين جزء من هذه المفاوضات. وأشار ديوان أولمرت إلى أن صفقة التبادل الجديدة جاءت ثمرة مفاوضات استمرت شهورا طويلة، بينما عبر ذوو الجنديين الأسيرين عن تفاؤلهم في ضوء هذه الصفقة. وسبق أن أوضح مصدر امني إسرائيلي أن إسرائيل سلمت أمس الإثنين (جثتي مقاتلين من حزب الله قتلا خلال حرب تموز- يوليو 2006 وأسير لبناني يدعى " حسن عقيل " حي لا نعرف متى سقط في الأسر). ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر أمنية محلية أن هذه الصفقة تشكل بادرة حسن نوايا وخطوة لبناء الثقة وتنقية الأجواء تمهيدا لصفقة مستقبلية أخرى، موضحة أن من شأن ذلك دفع عائلات الأسرى اللبنانيين في إسرائيل للضغط على حزب الله. واليوم اتفقت معظم الصحف الإسرائيلية على اعتبار صفقة تبادل الجثث التي جرت " أمس الاثنين " بين حزب الله واسرائيل بواسطة المانية مقدمة لصفقة تبادل أسرى أوسع وأكثر جوهرية . واعتبر احد المحللين الاسرائليين الصفقة المذكورة غطاء لصفقة أوسع واشمل تتضمن تسليم إسرائيل جثتين تابعتين لمقاتلين من حزب الله سقطا خلال معارك مارون الرأس مقابل معلومات عن مصير الجنديين الإسرائيليين اللذان اسر هما حزب الله خلال عملية الوعد الصادق متسائلا عن حجم الثمن المطلوب من إسرائيل دفعه اذا كلفها مجرد الحصول على معلومات جثتي مقاتلي حزب الله. وتساءل المحلل عن دور المانيا في قضية تبادل الأسرى وهل إطلاق السلطات الألمانية لسراح الضابط الإيراني " كاظم درابي " المعتقل لديها بتهمة قتل معارضين للنظام الايراني في برلين صدفة ام يقع ضمن الصفقة التي جرت فصولها الظاهرة في منطقة رأس الناقورة ؟ هل الجنديين الإسرائيليين الأسيرين في لبنان نقلا بالفعل إلى إيران ؟ وسبق أن نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن زوجة أحد الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدي حزب الله اللبناني "اهود غولدفاسير" قولها :" إن مفاوضات تجري حاليا بوساطة مبعوث من الأممالمتحدة حول إعادة الجنديين الذين أسرهما حزب الله العام الماضي خلال عملية شمال فلسطينالمحتلة. ونفت زوجة الجندي "كارنيت غولدفاسير" في مقابلة مع إذاعة الاحتلال يوم الأحد الماضي أن يكون لديها معلومات حول نقل زوجها من لبنان إلى إيران، وأشارت إلى أنها تتلقى تقارير روتينية من جهات رسمية عن زوجها .. كما نفت مصادر في ديوان رئيس وزراء الإسرائيلي أن يكون لديها معلومات عن نقل الجنديين الإسرائيليين لإيران . وسبق أن نقلت مصادر صحافية عن مصدر وصفته بالرفيع في مكتب الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي قوله :"إن الجنديين الإسرائيليين نقلا إلى خارج لبنان ومن ثم إلى إيران من قبل وحدة خاصة لفيلق القدس التابع لحرس الثورة الإيراني.. هذا وقال مسئول رفيع المستوى في الحكومة الاسرائيلية :" إن المفاوضات للإفراج عن الجنديين تتم بوساطة الأممالمتحدة وألمانيا. وكان حزب الله اللبناني خطف الجنديين "إيهود غولدواسر وجلعاد ريغيف" في 12 تموز/ يوليو 2006 ، وكانت عملية الخطف السبب المباشر لحرب شنتها دولة الاحتلال على لبنان استمرت أكثر من شهر. اسرائيل تخشى من أختفاء الجندي " شاليط " مثل الطيار " أراد " في غضون ذلك ، حذرت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة من أن يلاقي الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط، المصير ذاته الذي واجهه "رون اراد" الطيار الإسرائيلي المفقود منذ (21) عاما في لبنان. ونقلت اليوم الثلاثاء صحيفة معاريف العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي كبير قوله : إن كل يوم في الأسر بالنسبة لشاليط الذي وقع في يد المقاومة الفلسطينية في الخامس والعشرين من حزيران/ يونيو 2006 يزيد الخطر على حياته.. وخمنت المصادر ذاتها "أنه وبختام 21 سنة لسقوط مساعد الطيار رون أراد في الاسر، قد يكون مصير شاليط مشابها. ونقلت معاريف عن مصدر الأمني الإسرائيلي : "أنه إذا لم يتم الاتفاق على صفقة لاستعادة جلعاد شاليط قريبا، فان مصيره قد يكون مثل مصير رون اراد، الذي تلقينا منه هو الآخر إشارات حياة بعد سقوطه في الأسر. وتطرق المصدر الأمني الإسرائيلي إلى حقيقة أن " اليوم تكتمل 21 سنة لسقوط مساعد الطيار رون اراد في الأسر في لبنان، ورغم ذلك فانه لم يعد إلى إسرائيل ولا يزال غموض تام يلف ملابسات اختفائه. وكانت ثلاث فصائل فلسطينية "كتائب القسام الحمساوية ، وألوية الناصر صلاح الدين، وجيش الاسلام " قد أسرت الجندي جلعاد شاليط في عملية الوهم المتبدد الفدائية، يوم الخامس والعشرين من حزيران/ يونيو 2006 ، وقد بثت فصائل المقاومة الفلسطينية في الذكرى الأولى لأسره في نهاية حزيران الماضي، شريط فيديو مسجل تحدث فيه جلعاد عن تدهور صحته وحاجته للعلاج في المستشفى، ووجه خلاله رسالة لعائلته شدد فيها على أن حكومة إسرائيل لا تفعل ما يكفي لتحريره.