نفى حزب الله اللبناني أمس نقل صلاحيات ومسؤوليات داخل قيادة الحزب، وذلك تعقيبا على ما نشرته «الشرق الاوسط» أول من أمس، نقلا عن مصادر قريبة من مكتب التنسيق والتعبئة للحرس الايراني بأن مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي سحب مسؤوليات القائد العام للجناح العسكري لحزب الله من الامين العام حسن نصر الله ومنحها بصورة مؤقتة الى الشيخ نعيم قاسم، نائبه في الامانة العامة. ونقل بيان صدر أمس عن مسؤول في الحزب قوله: «ان الخبر الوارد في صحيفة «الشرق الأوسط» بتاريخ 13 كانون الاول 2007 عار عن الصحة، جملة وتفصيلا، ونحن نقدر بأن الحديث عن مشكلة في الوضع القيادي لحزب الله يأتي بعد الصدمة الاستخباراتية العالمية من التأييد الواسع للحزب على امتداد المنطقة ومكانة أمينه العام سماحة السيد حسن نصر الله في الواقع اللبناني والعربي والإسلامي والدولي، ودور المجاهدين في موقع التصدي للاحتلال. كما تزداد مكانة قيادة الحزب إشعاعا وأملا للمستضعفين والأحرار يوما بعد يوم». وتابع البيان قائلا: «لفت نظرنا تزامن هذا المقال مع مقال آخر في صحيفة «معاريف» الإسرائيلية يصب في الاتجاه نفسه مع تغيير في بعض التفاصيل، ما يشير الى المصدر الذي يريد بث الشائعات لإثارة البلبلة بين الناس. إن حزب الله بقيادة سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله سيبقى العنوان المقاوم الثابت والصامد والمتماسك في مواجهة الاحتلال والعدوان والظلم». وكانت المصادر المقربة من مكتب التنسيق والتعبئة في الحرس الثوري الايراني في طهران قد قالت ل«الشرق الوسط» إن عملية سحب الصلاحيات تمت في اغسطس (آب) الماضي بعد زيارة قام بها وفد من استخبارات الحرس الى لبنان اجرى خلالها تقييما شاملا للوضع العسكري لقوات حزب الله بعد المناورات الرمزية التي اجرتها وحداته في جنوب لبنان.