كشف مسئول رفيع بوزارة الداخلية عن خطة انتشار امني جديدة تبدأ هذا العام لمدة خمس سنوات وستضم قرابة 83 ألف ضابط وجندي معززتا لخطة انتشار سابقة انتهت منتصف العام الماضي . وكانت خطة الانتشار الأولى نفذت على خمس مراحل بدا من العام 2002 وتم خلاها نشر ما يقارب خمسين ألف جندي موزعين( 332) مديرية ونقاط للمراقبة الأمنية في خطوط السير الطويلة وأسهمت تلك الخطة بشكل إيجابي في تفعيل مستوى الأداء، واستتباب الأمن والسكينة العامة، وارتفاع معدل ضبط الجريمة من 74% إلى 93%، وزادت نسبة اكتشاف القضايا المجهولة من 68 % إلى 85 %، كما عززت مستوى التواجد الأمني، وتحسين العلاقة مع الجمهور من خلال تقديم الخدمات الإنسانية والإسعافية والإرشادية في خطوط السير الطويلة. وقال اللواء محمد عبدالله القوسي وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن ان الداخلية وأجهزتها الأمنية سيكون لها النصيب الأكبر من 50 ألف مجند جديد من خريجي الثانوية العامة أعلن الرئيس على عبدالله صالح عن استيعابهم هذا العام كرافد جديد للقوات المسلحة والأمن ، مشيرا إلى أن المجندين الجدد سيتم تدريبهم وتأهيلهم للعمل في مجال العمل الأمني الخدمي . واشار القوسي الى خطة الداخلية لهذا العام –الى جانب التحضير الانتشار الأمني للقسم الثاني- تضمنت مهام كثيرة ومتعددة من ابرزها تطوير الشرطة السياحية، واستحداث الشرطة المجتمعية، وقال "هذه الشرطة من مهامها كسب اصدقاء يسمونهم اصدقاء الشرطة مثل الواجبات الموجودة حالياً عند مأموري الضبط القضائي، وشريحة هؤلاء الاصدقاء متنوعة منهم المشايخ والعقال والامناء، ولكن في مضمون مهام الشرطة المجتمعية سوف تكون مواكبة للحداثة والتطور الموجود في الدول المتقدمة، وستكون هذه الشرطة متواجدة على مستوى كل قسم شرطة ولديها مجموعة اصدقاء الشرطة متعاونين في تعزيز الامن والاستقرار ونشر الوعي الامني.. واضاف "ايضاً تضمنت الخطة تصميم أقسام الشرطة النموذجية في عموم محافظات الجمهورية.. بحيث تكون في قسم شرطة كافة وحدات الداخلية المصغرة -جوازات، احوال مدنية الاطفاء، المرور، البحث الجنائي، الشرطة المجتمعية- وستعمل هذه الاقسام على مدار الساعة.. ايضاً سيتم تحديث جهاز البحث الجنائي لان كل الجهود الامنية تصب في هذا الجهاز وسوف نقوم بتوسيع خدماته سواءً من حيث الكوادر المؤهلة او زيادة الاعتمادات المادية للعاملين فيه ورفده بالاجهزة والمعدات الحديثة ، بالإضافة إلى الارتقاء بخدمات الاحوال المدنية والجوازات لانها اساس المعلومات في تتبع اية قضية مجهولة او جنائية، وايضاً سنعمل على تطوير الجهاز المروري. واوضح القوسي في حديث مطول لأسبوعية 26 سبتمبر أن الاجهزة الامنية والعسكرية المختصة تمكنت من ضبط «63807» قطع سلاح حتى مطلع هذا الأسبوع..مؤكدا أن عملية مكافحة ظاهرة حمل السلاح في امانة العاصمة وعواصم المحافظات قد حققت نجاحات كبيرة خلال الاربعة الاشهر الماضية، وسوف تستمر وتتواصل عملية ضبط المخالفين لقرار منع حمل السلاح في المدن الرئيسية. وأضاف " هناك ايجابيات كثيرة يلمسها كل مواطن يمني على امتداد الوطن، وفي مقدمة هذه الايجابيات اختفاء المظاهر المسلحة في المدن الرئيسية واسواقها وشوارعها وفي الاماكن العامة، وفي صالات الافراح بنسبة تزيد عن 85٪ مقارنة بما كان قبل القرار الخاص بمنع المظاهر المسلحة في المدن، والذي ساعد في سهولة تنفيذ المهام الأمنية وسرعة السيطرة على الاحداث من قبل رجال الأمن، وانخفاض الجريمة وحالات وقضايا مقاومة السلطات.. كما اسهمت هذه النجاحات في بث الطمأنينة والسكينة العامة في نفوس المواطنين، وبالتالي خلقت مناخات آمنة وملائمة لجذب الاستثمار في الوطن.. ايضاً انخفضت بفضل هذه الاجراءات ظاهرة السطو المسلح على الاراضي، كما انخفضت حالات اطلاق النار في الاعراس والمناسبات. * الوطن