في مثل هذا اليوم أغتيل الملك ” فيصل بن عبد العزيز آل سعود ” ملك السعودية ولم يتأكد حتى الآن الدافع الحقيقي وراء حادثة الاغتيال ، فهناك من يزعم بأن حادث اغتياله تم بتحريض من قبل الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة بسبب سياسة مقاطعة تصدير البترول التي انتهجها في بداية السبعينات من القرن العشرين بعد حرب أكتوبر، وهناك من يزعم أيضاً أن الأمير ” فيصل ” قتله بدافع الإنتقام لأخية الأمير ” خالد ” و الذي قتل في منزله على يد قوات الأمن السعودية في فترة تولي الملك فيصل للحكم ، وآخرون يرون أن اغتيال الملك له أسباب أخرى لم يتم الكشف عنها بعد و يقف ورائها رؤساء عرب وعلى رأسهم ” جمال عبد الناصر “بسبب وقوع العديد من الخلافات بينهم ووصل الأمر إلى حد المؤامرات والتهديد بالاغتيال وهذا ماجاء على لسان عدد كبير من السياسيين والمؤرخين لهذه الفترة . لحظة غادرة ففي الخامس والعشرين من مارس عام 1975 دخل الأمير “فيصل بن مساعد ” إلى مكتب الملك ” سعود ” بالديوان الملكي أثناء أستقباله لوزير النفط الكويتي ” الكاظمي ” ، فاعتقد الملك بأن الأمير جاء ليرحب به وفي لحظة غادرة وغير متوقعة قام الأمير بإطلاق النار عليه ، وقد اخترقت إحدى الرصاصات الوريد فكانت السبب الرئيسي لوفاته ، وتولى الحكم خلفًا له ولي العهد الأمير خالد بن عبد العزيز. الملك في سطور هو الملك ” فيصل بن عبد العزيز آل سعود ” ملك المملكة العربية السعودية و الإبن الثالث من أبناء الملك عبد العزيز من زوجته الأميرة ” طرفة بنت عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ ” ، ولقد تربى في بيت جديه لأمه الشيخ “عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ” و”هيا بنت عبد الرحمن آل مقبل”، وتلقى على يديهما العلم وذلك بعد وفاة والدته وهو بعمر الستة شهور. و بعد وفاة والده وتسلم أخيه سعود الحكم عينه ولياً للعهد ونائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للخارجية، وقد ألغى الملك منصبين له هما نائب الملك في الحجاز ورئيس مجلس الشورى ، وفي نوفمبر 1964 اجتمع علماء الدين والقضاة، وأعلن مفتي المملكة محمد بن إبراهيم آل الشيخ إنه تم خلع الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود من الحكم، وإنه سيتم مبايعة الأمير فيصل ملكًا، وفي الثاني من نوفمبر 1964 بويع ملكًا . صورة ذهنية وتعد الصورة الذهنية لدى قطاعات عديدة من الشعوب العربية و الإسلامية عن شخصية الملك الراحل وسياساته تصوره كزعيم عربي و إسلامي مهموم بقضايا أمته ، كما أنه لعب دور كبير فى دعم انتصار العرب فى حرب أكتوبر 1973 بقراره بخفض إنتاج البترول ثم الحظر البترولي الشامل على الولاياتالمتحدةالأمريكية. القضية الفلسطينية ولقد اهتم الملك ” فيصل ” بالقضية الفلسطينية، وشارك في الدفاع عن حقوق فلسطين عالميًا، وظهر ذلك واضحًا عندما خطب في عام 1963 على منبر الأممالمتحدة حيث ذكر إن الشئ الوحيد الذي بدد السلام في المنطقة العربية هو المشكلة الفلسطينية ومنذ قرار الأممالمتحدة بتقسيم فلسطين، ومن سياسته التي اتبعها حول هذه القضية عدم الإعتراف بإسرائيل، وتوحيد الجهود العربية وترك الخلافات بدلًا من فتح جبهات جانبية تستنفذ الجهود والأموال والدماء، وإنشاء هيئة تمثل الفلسطينيين، وإشراك المسلمين في الدفاع عن القضية. توتر العلاقات يرى بعض المؤرخين أن العلاقات المصرية السعودية توترت منذ عقد الرئيس عبد الناصر بعد صفقة الأسلحة التشيكية عام 1955 ، التي رأى فيها الملك سعود تعاون مع الشيوعيين الملحدين ، واستفزازاً للغرب ، ثم جاء قرار تأميم الرئيس عبد الناصر لشركة قناة السويس فى 26 يوليو 1956 دون إخطار الملك سعود بن عبد العزيز ، الذى أيد القرار وأن أغضبه إخفاء الرئيس عبد الناصر لنواياه عنه ، كما أقلق الملك سعود التحالف مع زعيم راديكالي يعادي الغرب بهذه الطريقة التي اعتبرها الملك سعود متهورة . ولقد عمل الأمريكيون على زيادة الجفوة المصرية السعودية عبر خطتهم الرامية إلى جعل الملك سعود منافسا للرئيس عبد الناصر على استقطاب حب الشعوب العربية حتى يقف أمام النفوذ المتصاعد للرئيس عبد الناصر وأفكاره وسياساته فى العالم العربى ، ولكن هذه الخطة فشلت باعتراف الرئيس الأمريكي إيزنهاور فى مذكراته ، وفى ربيع عام 1957 أحبطت أجهزة الأمن المصرية محاولة إنقلاب دبرها الملك سعود مع بعض ضباط الجيش المصري، مما سبب المزيد من سوء العلاقات بين البلدين . الأكثر حدة وجاءت الوحدة المصرية السورية فى فبراير 1958 لتسبب أزمة أكثر حدة في العلاقات المصرية السعودية فقد أبدى الملك رفضا قاطعاً للوحدة ورأى فيها تعاظماً لنفوذ مصر الإقليمي والدولي ، وحاول إفشالها بكل الطرق قبل أن تتم رسميا عبرمحاولة اغتيال الرئيس عبد الناصر مرتين ، الأولى جاءت عبر تقديم رشوة إلى عبد الحميد السراج مدير المكتب الثاني فى سوريا بلغت 12 مليون جنيه إسترليني ، والذي جارى المتآمرين وحصل منهم على شيكات من المبلغ المرصود للمؤامرة ثم أبلغ الرئيس عبد الناصر بكل تفاصيل المؤامرة التي أذاعها الرئيس فى خطاب علني من شرفة قصر الضيافة في دمشق لشعب الجمهورية العربية المتحدة. ويروي بعض المؤرخين أن هناك مؤامرة ثانية تمت عبر محاولة تفجير طائرة الرئيس عبد الناصر في الجو يوم قدومه إلى دمشق لأول مرة كرئيس للجمهورية العربية المتحدة ، عقب الكشف عن تلك المؤامرات حدثت تداعيات داخل المملكة العربية السعودية فقد خول الملك سعود معظم صلاحياته لشقيقه و ولي عهده الأمير فيصل ، وظلت الأوضاع متوترة بين الشقيقين حتى ديسمبر 1960 . مؤامرة الإنفصال ثم جاءت مؤامرة الإنفصال في سبتمبر 1961 والتي مولها الملك سعود بتخطيط أمريكي ومساعدة من الملك الأردني حسين لتشكل ضربة جديدة وقاتلة للعلاقات المصرية السعودية وفي شهر يوليو 1962 جاءت محاولة جديدة مولها الملك سعود بمشاركة مجموعة من المصريين لنسف المنصة التي كان مقرراً أن يلقي الرئيس عبد الناصر منها خطابه فى العيد العاشر للثورة بميدان عابدين وقد تم اكتشاف العملية واكتشف سلاحها وهو قنبلة موقوتة قبل ساعات من موعد بدء الخطاب.
أحمد هنداوي : محيط أخبار من الرئيسية المفكر إلاسلامي المصري فهمي هويدي يطالب الإخوان بإعلان"هدنة" والتبرؤ من "العنف والإرهاب" الإبراهيمي: ما من حل عسكري في سوريا ويجب وقف تدفق السلاح إليها هنا أختفت الطائرة الماليزية : صدمة كبيرة لأهالي الضحايا مصرية تذبح والدتها في عيد الام بناء على طلبها