يقول متابعون ان القرار السعودي جاء بناءاً على نصائح أمريكية بريطانية حيث يتم إعادة ترتيب العائلة المالكة في السعودية لمواجهة اي خلافات قادمة داخل الأسرة سيما بعد بروز عدد من أحفاد عبدالعزيز باتوا يتطلعون للحكم وهو ما قد يثير خلافات عدة حيث أعلن الديوان الملكي السعودي الخميس مبايعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد أو ملكا للسعودية في حال خلو المنصبين، مع استمراره نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء. وتأتي المبايعة تنفيذا لأمر صادر عن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. ومما ورد في نص الأمر الملكي، "أولا: اختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد، مع استمرار سموه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء". و"ثانيا: يُبايع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد، ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد، ويبايع ملكا للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد". وأوضح البيان "يقتصر منصب ولي ولي العهد في البيعة على الحالتين المنوه عنهما في هذا البند". وقال "يعد اختيارنا وتأييد ورغبة أخينا صاحب السمو الملكي ولي عهدنا (الامير سلمان بن عبدالعزيز) لأخينا صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا لولي العهد وتأييد وموافقة هيئة البيعة على ذلك نافذا اعتبارا من صدور هذا الأمر، ولا يجوز بأي حال من الأحوال تعديله، أو تبديله، بأي صورة كانت من أي شخص كائناً من كان، أو تسبيب، أو تأويل، لما جاء في الوثيقة الموقعة منا ومن أخينا سمو ولي العهد (...) وما جاء في محضر هيئة البيعة (...) المؤيد لاختيارنا واختيار سمو ولي العهد لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن ابن عبدالعزيز بأغلبية كبيرة تجاوزت ثلاثة أرباع عدد أعضاء هيئة البيعة". وجاء في البيان "دون إخلال بما نصت عليه البنود (أولا وثانيا وثالثا) من هذا الأمر، للملك - مستقبلا - في حال رغبته اختيار ولي لولي العهد أن يعرض من يرشحه لذلك على أعضاء هيئة البيعة، ويصدر أمر ملكي باختياره بعد موافقة أغلبية أعضاء هيئة البيعة". وشدد البيان المذيل بتوقيع الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على ضرورة ان "يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه". وكانت مصادر مطلعة في الرياض ذكرت في وقت سابق، أن الملك عبدالله طلب من هيئة البيعة "الموافقة على تعيين الامير مقرن وليا للعهد بعد تولي الامير سلمان العرش على ان يحلّ الامير متعب نجل الملك مكان الامير مقرن نائبا ثانيا لرئيس الوزراء". وأضافت المصادر ان "حوالي ثلثي اعضاء هيئة البيعة البالغ عددهم 34 شخصا وافقوا على هذه الخطوة في حال تولي ولي العهد الامير سلمان العرش او السفر الى الخارج بداعي المرض". وتابعت ان الامير سلمان (79 عاما) "اصر على تعيين نجله الامير محمد وزيرا للدفاع" وهو المنصب الذي يشغله حاليا بالإضافة الى ولاية العهد. يشار الى ان الامير مقرن (68 عاما) هو اصغر ابناء الملك المؤسس عبد العزيز. وأوضحت المصادر ان التغييرات المرتقبة تفسح المجال امام ابناء الجيلين الثاني والثالث لتولي مناصب مهمة وحساسة ضمن اطار ترتيبات العائلة المالكة. يذكر ان ثلاثة فقط من ابناء الجيل الثاني يشغلون مناصب حساسة هم الامير سعود الفيصل وزير الخارجية، وهو الاستثناء الوحيد منذ قرابة اربعين عاما، والامير محمد بن نايف وزير الداخلية منذ تشرين الثاني/نوفمبر العام 2012 والامير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني. وضمن آليات الخلافة التي اقرت قبل بضعة اعوام، عين الملك عبد الله (90 عاما) اعضاء هيئة البيعة ووضع على رأسها اخيه غير الشقيق الامير مشعل بن عبد العزيز. وتضم الهيئة 34 اميرا من ابناء واحفاد الملك عبد العزيز مهمتهم تامين انتقال الحكم ضمن آل سعود لا سيما عبر المشاركة في اختيار ولي العهد. والهيئة مكونة من ابناء الملك المؤسس. وينوب عن المتوفين والمرضى والعاجزين منهم، احد ابنائهم يضاف اليهم اثنان من ابناء كل من ابناء الملك المؤسس يعينهما الملك وولي العهد. ويقترح الملك على "هيئة البيعة" اسما او اسمين او ثلاثة اسماء لمنصب ولي العهد. ويمكن للجنة ان ترفض هذه الاسماء وتعين مرشحا لم يقترحه الملك. واذا لم يحظ مرشح الهيئة بموافقة الملك، فإن "هيئة البيعة" تحسم الامر بالغالبية في عملية تصويت يشارك فيها مرشحها ومرشح يعينه الملك. أخبار من الرئيسية قرار مفاجئ ولا يجوز تعديله : إعلان إسم ملك السعودية القادم قبل وصول أوباما بساعات الى الرياض العاهل السعودي يوصي بتعيين الأمير مقرن ولياً للعهد في حال مرض أو حكم سلمان فضيحة أخلاقية تهدد بالإطاحة برئيس البرلمان الليبي أمريكا ترفض تقديم لجوء سياسي لدبلوماسي سعودي مثلي الجنس