توعد تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب حكومتي اليمن والولايات المتحدة بالاستمرار في “الجهاد وعدم وضع السلاح في اول رد له على الضربات الجوية الاخيرة التي استهدفت تجمعات للتنظيم في محافطات ابينوشبوة والبيضاء وادت الى مقتل ما يزيد عن ستين عنصرا . وقال التنظيم في تسجيل صوتي على لسان القيادي في القاعدة جلال بلعيدي المرقشي “أن هذا القصف وسواه ما هو إلا جولة من جولات الحرب التي تخوضها الأمة المسلمة ضد العدو الصهيوصليبي وعملائه”.. نافيا ما نشرتهما وسائل الإعلام من اشاعات عن مقتل “ثلاثة مجاهدين بينهم قيادي في القاعدة خلال إنزال نفذته قوات يمنية في شبوة ” على حد تعبير. واضاف ” هذا كذب فاضح، إذ أن المجاهدين الثلاثة الذين قتلوا ليس بينهم أي قيادي من تنظيم القاعدة”. وصف بلعيد حكومة صنعاء بالعميلة .. لافتا الى انه سبق هذه “الحملة الأمريكية زيارات متعددة لوزير الدفاع مع وفد عسكري وصحفي إلى أسيادهم في واشنطن” واضاف بإن هذه “الحرب الأمريكية التي اختارت حكومة صنعاء أن تشارك فيها وأن تقوم خلالها بدور العميل والجاسوس ستطحن رحاها كل ما يجمعون من الحطام الزائل والمناصب والرتب”.. مذكرا حكومة صنعاء بان امريكا “ولت هاربة من فيتنام بعد أن استفرغت وسعها في قصف الشعب الفيتنامي ثم تركت عملاءها لمصيرهم” واشار الى ان “ذات الأمر يتكرر في أفغانستان والعراق، وسيلقى عملاء أمريكا في جزيرة العرب نفس المصير -بإذن الله”. وقال ” لقد بذلنا كافة الأسباب لتجنيب الجيش الظهور في معارك خاسرة لا محالة ضد المجاهدين”. واضاف بلعيد “لقد كان أولى بحكومة صنعاء عوضاً عن الانجرار في أتون هذه الحرب الخاسرة أن تلبي نداءات المسلمين من أهل السنة في شمال البلاد بعد أن استفردت بهم جماعة الحوثي تمارس جرائمها على مرأى ومسمع من كل أحد، فإين وطنية الجيش المزعومة، وأين دوره الذي يفترض أن يكون؟ أم أن فوهة البندقية لا توجه إلا وفق الرغبة الأمريكية؟” وختم بلعيد كلمته بالشكر مؤكدا “أن جهادنا مستمر لا يرده كيد كائد، ولا يضعفه مكر ماكر، ولن نضع سلاحنا -بإذن الله- حتى تعود لأمتنا المسلمة حقوقها المغصوبة، وندحر المحتل ونردع المعتدي، وتحكم الأمة بالشرع ويقام العدل وتبسط الشورى”. "وعلى ذات السياق فقد أبلغ مسؤول أمريكي رفيع طلب عدم ذكر اسمه، بأن الولايات المتحدة تعتقد بأن هناك معلومات استخبارية حول أهداف محددة في اليمن، بما فيها السفارة الأمريكية هناك. وأهداف محتملة أخرى تتضمن أهدافاً غربية، كالاختطاف، وأهداف للحكومة اليمنية والمنشآت العسكرية. وشدد عدة مسؤولين على أن السفارة الأمريكية في اليمن، هي هدف ثابت للإرهابيين، وبحسب ما أفاد مسؤول أمريكي قريب من آخر المعلومات، خلال تصريح خص به قناة CNN فإن تهديداً واحداً على الأقل تم إحباطه مؤخراً. وقال مسؤول آخر إنه لم يتم إخطاره بحصول تهديد محدد مؤخراً ضد السفارة. وتصاعدت تهديدات تنظم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وتعتبر الولايات المتحدة أن تلك التهديدات هي ضد المصالح الأمريكية كونها تأتي بعد الجهود المميزة خلال السنة الماضية، بإحباط تنفيذ التهديدات المباشرة للسفارة في اليمن، والسفارات الأمريكية الأخرى، والتي أدت إلى إغلاقات عديدة للسفارات حول العالم.
فمنذ عام 2013، أدت عمليات التشويش وما أعقبها من تسريبات لوسائل الإعلام حول طريقة تواصل القاعدة في شبه الجزيرة العربية، عمدت الجماعة إلى تخفيض اتصالاتها الإلكترونية بشكل كبير، ما جعل تعقبهم من جانب السلطات أمراً بالغ الصعوبة، بحسب ما أفاد مسؤول أمريكي آخر.
وقال المسؤول أن "لدينا تصور أقل وضوحا حول ما يفعلون. ليس هناك تعمية تامة، ولكن الرؤية ليست 20 من 20، وليس لدينا 20 من 20 في أي مكان." وتشدد المصادر بأن عمليات مكافحة الإرهاب الأخيرة تم التخطيط لها لأسابيع، وهي جزء من جهد أوسع لإيقاع الفوضى في صفوف القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وقتل نحو 65 شخصاً على الأقل، يشتبه بأنهم إرهابيون، في هجمات من الجو والبر في جنوب اليمن هذا الأسبوع، والناجون من الغارات التي استهدفتهم في محافظة أبين، فروا إلى عزان في وسط اليمن الجنوبي، طبقاً لمسؤول في الحكومة اليمنية، وأوضح المسؤول أن تلك المنطقة تفتقر إلى الوجود العسكري والحكومي. وحالياً تواجه القاعدة في مديرية المحفد هجمات ضدها هي الأولى من نوعها منذ انتهاء حرب أبين العام الماضي، وتشير معلومات إلى أن قرابة 90 ألفاً من تنظيم القاعدة في اليمن لا يزالون فارون ويتخذون من مناطق جبلية في الجنوب معسكرات لهم.
أخبار من الرئيسية "القاعدة" التنظيم المجهول قصة اليمنيان اللذان أردا تفجير السفارة الكوبية – قصص أغبى 10 إرهابيين في العالم النظام لم يسقط .. وحدها محطة مأرب الغازية سقطت أو تكاد : الاقتصاد اليمني ضحية الغارات الأميركية فساد وفشل وزير المالية يُخرجان هادي عن صمته : تفاصيل توبيخ رئاسي شديد ل صخر الوجيه