*موجع حدّ الفناء ان يلازم اليمن وصف "الجملوكيّة"رغم ثوراته وتمرداته وحركة احتجاجاته المتكررة بأكثر من صورة ونمط وعلى مدار اكثر من نصف قرن. - ولهذا أضحى اليمنيون بحق بلا"وطن" بلا"دولة"بلا"مؤسسات" سياسية واجتماعية ومدنية وأهلية تعبرّ عنه وتجسد صولاته وجولاته رغم عظمتها ولكنها -للاسف- أصبحت مملوكة لبضع عائلات لمجموعة "فئات" لحفنة"لصوص" وقتلة، ومجموعة رعاع لاخير بهم ولاخير يرتجى منهم او يؤمل عليهم. -خذوا على سبيل المثال والشاهد الحيّ مجموعة القرارات التي تصدر ان على مستوى ادارة محلية/او دائرة ادارية/او وزارة /او أكبر منها فلن تجدوها تخرج عن مجموات فئوية متعفنة أحالت المؤسسات تلك الى املاك خاصة ومتوارثة وممتدة خلال تلك الثورات وماقبلها وتلاها. *اليمن ايها اليمنيون لم تعد هي التي تريدون ولا بها تتغنون ولا اليها تتوثبون..اليمن غابة مملوكة لعوائل بشركات ومنظمات واحزاب وقوى سياسية واذرع اعلامية وجامعات ومعاهد ومدارس خاصة ومستشفيات تعاضدها وهيئات دينية تنبري الدفاع عنها ،ولهذا عليكم التالي : 1- اما اسقاط ذلك والقطع معه بكل وسيلة ممكنة . 2- او في حال لا تريدون ذلك ولا تملكون القوة اللازمة والجَلد اللازم لذلك ان تتكيفوا مع ذلك مشبعين بالعبودية والاذلال والقطع مع اي ومضة افتخار لكم /لنا. 3-او البحث عن وطن تشكلونه ومأوى تلجأون اليه ..مالم فموتوا بغيظكم /نا..واتجرعوا "ان اليمن ليست يمنكم"بل وربما ان ذلك ينضح بأنكم لستم يمنيون وانكم مجرد عبيد مستوردة لا شأن لكم باليمن واليمنيين "السلطة/اولادها /بناتها"عائلاتها. *اليمن متوارثة وممتلكة وان تدثرت كل الوجوه اقنعة الثورة والحكم باسمها والوصول بمقتضاها..فالتمديد والتوريث والتدوير واعادة التموضع وترتيب الامر والافتئات والمصادرة لكل ماهو جميل يتم ويجري ويتجذر وتشتد اواره يوماً بعد يوم . - نفس الوجوه ،العائلات ذاتها ،الفئويات عينها، هي مايجري..وللحق ان تلك السياسات تستخدم الملكية كعودة هنا فزاعة فقط حيث ان الممارسات اليومية الناضحة بالتسلط والتوريث والتدوير والانتقال من مربع الاب والجد في العائلة يتم من خلال الابن وابن البنت وزوجها باسم الحداثة والمدنية والثورة والشمال والجنوب والاحزاب وقوى المجتمع المدني وهي هي /هو هو . *ولذا فلا غرو ولاغضاضة في ان نظل ننحر انفسنا ونجلد ذواتنا صباح مساء وعلى مدار انفاس مواليدنا التي في اصلابنا ولم تأت بعد. - انظروا وتمحصوا الاحزاب -تجاوزاً- القوى المدنية ايضاً مؤسسات الدولة واجهزتها الحساسة ،نمط الاقتصاد والوجوه المتصدرة له ،النظام الاداري ،الواقع الاجتماعي / هيئات ومؤسسات الثقافة والسياسة في البلد،التحالفات الخارجية والعلاقات الاقليمية والدولية ،والتزاوج الكاثوليكي،واقع الاعلام والصحافة ومؤسستي الجيش والامن الوهميتان للسبب ذاته..وغير ذلك الكثير..الك