*تستنزف اليمن لسببٍ رئيس ومتغيّر يعتبر مستقل ورئيس هو ازمة القيادة الكفؤة والحقة والتي تستحق وجديرة بهكذا لفظ له ابعاده ومراميه وعمقه،وهاكم شواهد ذلك: -لاتوجد قيادة في مختلف النظام السياسي ومؤسسات الدولة -تجاوزاً- انبثقت من رحم هذا الشعب وناضلت ولم تتخلى عن مبادئ النضال تلك فيمابعد منذ أكثر من نصف قرن ان لم يكن أكثر فأغلب القيادات تلك جرى تصفيتها ووأدها في مهدها . -ان اغلب ان لم يكن كل من يتسنم ادارة الدفة وفي مختلف الهياكل الادارية والحزبية والمتصدرة للمشهد ليسوا قيادات بكل ماتحمله الكلمة من معنى وتومأ اليه وتدلل عليه..اذ ليس كل من تصدر المشهد او تسنم زمام المبادرة هو قائدٌ بالضرورة لجهة الشخصية او الفكر والرؤية او حتى للسلوك اليومي . -ان معظم هؤلاء-الموسومين قيادات- اليوم ان لم يكن جميعهم لا يمتلكون شخصية القائد ونفسيته ولم تصنعه الاحداث بل تصنّع بها قناعاً ولذا تراه متخبط ولا هم له سوى الوصول والافساد والتسلط والتحالفات غير المحترمة والقيام باعمال قذرة كي يصل الى ذلك بما فيها الجريمة العمالة الخيانة الغدر الاعمال اللااخلاقية وغير ذلك. *ولي ان اتسائل هنا لو كان ثمة قيادات حقيقية أين الثوررتان؟ اين الجمهوريتان؟ اين الوحدة؟ اين الثورة الاعظم 2011؟ أين الدولة؟ أين المؤسسات؟ أين القانون؟ أين الديمقراطية في المجتمع /الدولة/النظام السياسي؟ القوى الحزبية؟المدنية الاهلية؟ -ياهؤلاء..القيادة علم وفن وفق مشروع رؤوي استراتيجي والمهارة تلك التي لاتبنى على اساس العلم ليست الاّ شغل العصابات وارباب المافويات المحدودة والعابرة للحدود. -أمثولة: لو اتينا بجورج بوش حاكماً لنا ونبتغيه قيادة البلد الى الديمقراطية التي زعم ذات يوم بأنه ينشرها في العالم "العراق" لما استطاع ولاكان ليس لانه جاء وتسنم قيادة امريكا ديمقراطياً وانه جاء من خلفية الشركات المتعددة الجنسيات والبترودولار "وفي فمه ملعقة ذهب" بل لانه غير جدير بالقيادة اولاً وانظروا مالذي فعله بأمريكا والعالم بفعل سياساته الرعناء والتي لاتزال تئن من شدة وطأته العراقوامريكا والعالم الى اللحظة. -كما سيكتب التاريخ وزر ما اقترفته الديمقراطية الامريكية بالخطيئة تلك"جورج دبليو بوش" والذي هو الحلقة الرئيسة في انحسار الدور الامريكي ان لم يكن اغتياله. - فضلاً عن ذلك لانه غير قائد اصلاً ولكم ان تعمموا صدق الامثولة تلك على مايسمى زعامات عربية او غيرها ،ناهيك عن كونه غير ديمقراطي أصلاً. *ولذا فالذين قالوا انهم قادة ثورة ليسوا كما يدعون وان تبركوا بها صباح مساء او حملة مشروع وحدوي او ديمقراطي او حتى حداثي ليسوا كذلك لانعدام صفة القيادة منهم ،لهذا دمروا كل شئ في البلد من السياسة الى الاقتصاد الى المجتمع الى الثقافة الى غيرها من الميادين كمؤسسة الجيش التي كانت هي عنوان الثورة 26 سبتمبر الام او حتى ثورة 14 اكتوبر المجيدة وصولاً للحظة المحطة الوحدوية وها نحن نجترّ الخيبات المتتالية مروراً باستيلاد نسقية المسخ الى ثورة 2011 وكشفها لحجم وكم الفئويات المتعفنة واستنزاف طاقة الشعب وتبديد تضحياته واغتيال تطلعاته ونسف احلامه. *اذن لم يستطيعوا ان يتحملوا المسئولية حيث القيادة مسئولية ابتداء وانتهاء ،كما لا يمتلكون القدرة على الوفاء وهي صفة ملازمة للقائد ولا باستطاعتم الجرأة على ان يكونوا اهلاً للثقة والثقة حصراً هي مرتبطة بالقائد ولهذا لم يستطيعوا ولن ان يقودوا مجتمعاً نحو حريته واحقاق كرامته لانهم لم يتشربوا القيادة ولا ينتمون لها وأنّى لهم ذلك؟؟؟